في الجزء الثاني من الحوار الذي أجراه الإعلامي والباحث في التاريخ، المغربي المقيم في قطر، الحاج محمد الناسك، وخص به موقع “الأول”، يتحدث الفيلسوف والمفكر التونسي أبو يعرب المرزوقي عن أن الربيع العربي أتى على كل الدول، بما فيها تلك التي لم تعرف تغييرا على مستوى هرم السلطة، واضطلعت بقيادة ثورة مضادة للثورات الشعبية. ويؤكد المرزوقي بأنه “لم يبق أحد من العرب بمنآى عن الربيع العربي. وتلك هي علة اصطفاف من لم تحدث فيه بالفعل الثورة إلى الثورة المضادة لإدراكه أنها حادثة لديه بالقوة: فالخوف من انتقال ما يعتمل في شعوب هذه الدول من مجرد الشعور والاستعداد إلى الفعل هو الذي جعلها تتحول إلى مقاومة علنية للربيع العربي”.
ويضيف المرزوقي قائلا: “كل الأقطار العربية بل والإسلامية وحتى الأوروبية التي تعاني من نفس الظروف بدأت تدب فيها عوامل من جنس الربيع العربي”.

حاوره : الحاج محمد الناسك

– ما تقييمك لدور المثقفين والمفكرين ورجال الدين فيما جرى ويجري، وما المطلوب منهم في هذه المرحلة؟
قبل الكلام على دور المثقفين والمفكرين ورجال الدين علينا أن نشير إلى مقابلة بينة بين جنسين منهم:
فأما الجنس الأول فهو جنسهم الذي لم يتحرر بعد من الانحطاطين: الانحطاط الموروث عن حقبة الانحطاط من ماضينا ممثلا بمن يخلطون بين قيم الإسلام وتحريفه الجاهلي عند الكثير من المثقفين والمفكرين ورجال الدين والانحطاط الموروث عن حقبة الانحطاط الاستعماري ممثلا بمن يخلطون بين قيم الحداثة وتحريفها الاستعماري الذي يعامل الشعوب بوصفها عبيدا و”انديجان” يفرض عليهم نموذجه ويلغي كل تاريخهم وقيمهم. وهذا الجنس الأول هو جنس المثقفين والمفكرين ورجال الدين الذين هم في خدمة الأنظمة القبلية والعسكرية التي تمثل الآن الثورة المضادة.
وأما الجنس الثاني فهو جنسهم الذي تحرر من هذين الانحطاطين وأصبح ممثلا لتجاوز ما تتشبث به الثورة المضادة ويسعى إلى تحقيق قيم الثورة التي وصفنا في الأجوبة السابقة: تحقيق الشروط التي تجعل الحرية والكرامة قابلتين للوجود الفعلي في حياة الأمة أعني التخلص مما يفرض التبعية المادية والروحية. فشرط القوة المادية هو توحيد دار الإسلام بصورة حديثة لها من الماضي الوحدة ومزاياها دون المحافظة على ما شابها من انحطاط في المؤسسات التي حولت الخلافة إلى نظام عبودي أشبه بما كانت علية الامبراطوريتين اللتين ثار عليهما الإسلام في بدايته (فارس وبيزنطة). فتكون نسبة هذه الوحدة إلى ماضينا عين نسبة الوحدة الأوروبية الحالية إلى ما كانت عليه أوروبا في القرون الوسطى.
فإذا تم ذلك يصبح بوسع المسلمين بقيادة أكبر شعوبهم وتعاونها قطبا عالميا قادرا على الإسهام الموجب في الثورات العلمية والمعرفية والخلقية والسياسية والاجتماعية لتمكين المسلمين من شروط الحرية والكرامة مع المحافظة على حصانتهم الروحية وفرادتهم الحضارية التي تثري التراث البشري بدلا من مواصلة تفقيره بفرض نموذج واحد هو النموذج الرأسمالي العولمي الذي أفسد البيئتين الطبيعية والثقافية فحول حياة البشر إلى ما يشبه حياة الحيوانات التي تتصارع على شروط البقاء للأقوى.

– برأيك لماذا بقيت بعض الدول بمنأى عن الربيع العربي؟
في الحقيقة لم يبق أحد من العرب بمنآى عن الربيع العربي. وتلك هي علة اصطفاف من لم تحدث فيه بالفعل الثورة إلى الثورة المضادة لإدراكه أنها حادثة لديه بالقوة: فالخوف من انتقال ما يعتمل في شعوب هذه الدول من مجرد الشعور والاستعداد إلى الفعل هو الذي جعلها تتحول إلى مقاومة علنية للربيع العربي. كل الأقطار العربية بل والإسلامية وحتى الأوروبية التي تعاني من نفس الظروف بدأت تدب فيها عوامل من جنس الربيع العربي.
وما يبدو من حرز ضد الربيع العربي أعني الثراء المؤقت لبعض دول البترول لن يدوم ولعله بدأ يزول وخاصة منذ أن بدأت أسعار البترول تتردى. فقد يكون ذلك من المكر الإلهي الخير الذي يريد للعرب والمسلمين أن يدخلوا طور التغير الجذري حتى يستأنفوا تاريخهم بالاعتماد على العمل والعلم وليس على ثروات الأرض التي هي زائلة والتي لا تمثل ثروات إلا بشرط التبعية للمحتل الحامي والمساعد في استغلالها العلمي والتقني في حين يبقى أبناء البلد مجرد عالة في الحماية والرعاية ومن ثم فهم في وضع يجعلهم فاقدين لشروط الحرية والكرامة.
– ما تقييمك لتجربة الإخوان المسلمين بمصر؟
لتقويم تجربة الإخوان المسلمون ينبغي ألا نتوقف عند كبوتهم المؤقتة في الحكم الذي لم يدم أكثر من سنة ودون أن يكون حكما فعليا. فهذا كان متوقعا من منطلقهم ومن منطلق الوضعية المصرية. لا بد أن ننظر في التجربة الإخوانية ككل بوصفها محاولة لبعث دولة الإسلام الجامعة بين بعدي السياسي القرآني:
البعد المصور للوجود العمراني قانونيا بمؤسسات سياسية مدنية.
والبعد المربي للإنسان خلقيا (مفهوم الفقه بمعنييه الأصغر أو الأكبر).
فالدولة الإسلامية منظومة مؤسسية لتربية الإنسان الخلقية ولسياسة العلاقات الإنسانية سياسة قانونية. المستويان يهدفان إلى تحقيق وظيفتي الدولة من حيث هي حامية (القضاء والأمن داخليا والدبلوماسية والدفاع خارجيا) ومن حيث هي راعية (التربية والمجتمع المدني داخليا والثقافة والاقتصاد خارجيا) حتى تكون الجماعة بحق جماعة حرة وغير تابعة.
المرزوقي 3وهذا المشروع شديد التعقيد لأنه يتبع طريقة الإسلام في الانتقال من التصور إلى التحقيق. فمرحلة التصور تشبه المرحلة المكية في تاريخ الإسلام. ومرحلة التحقيق تشبه المرحلة المدنية فيه. ويمكن القول إن الإخوان قد حققوا نجاحات كبرى في مرحلة التصور التي أعدت أجيالا من الشباب والمؤسسات التي تتوفر فيها مزايا التربية الإسلامية وخاصة في مستوى المجتمع المدني الأهلي. لكنها فشلت في مرحلة التحقيق السياسي: وتلك هي الكبوة. وهي كبوة مؤقتة لأن اضطرارهم في الموجة الثانية إلى تجذير الثورة ضروري للوصل بين المكي والمدني إن صح التعبير. ويمكن تعليل الكبوة بأمرين:
الأول ذاتي للحركة ويتمثل في عجز قياداتها في عملية الانتقال من التربوي إلى السياسي أو بصورة رمزية من المكي إلى المدني. تصوروا أن المرحلة التربوية قد تمت فتعاملوا مع الشعب المصري وكأنه قد أصبح على أخلاق الإسلام في حين أن أغلبه ربي على أخلاق الاستبداد والفساد والعبودية. نسوا أن أكثر من نصف الشعب المصري كان معاديا للمشروع من أصله. لم يفهموا سياسة الرسول بعد فتح مكة وكيف تعامل مع الأعداء الذي أراد أن يوظفهم في خدمة المشروع بدلا من استعدائهم ليصبحوا أعداءه صراحة. ذلك ما حدث في مصر.
الثاني ذاتي لمصر: فمصر تعاني من منظومتي “باشوا” يعتبرون الشعب عبيدا وخدما لهم. وأولى هاتين المنظومتين تابعة للنظام الملكي وقد أحياها أنور السادات لما أعاد إليها أملاكها التي أممتها الثورة السابقة. والثانية تابعة للنظام العسكري وهي قد تكونت بعد الانقلاب العسكري في القرن الماضي واشتد عودها في عهدي السادات (الانفتاح) ومبارك (الخصخصة) خاصة. لكنها في الحقيقة ذاتية للنظام العسكري الذي تحول إلى نظام استعمار للشعب المصري يعامله معاملة الاستعمار للانديجان. لذلك فالمعركة في الحقيقة لم تكن بين الشعب المصري والإخوان بل بين هذين النوعين من الباشوات والنظام العسكري الذي يستعمر الشعب المصري.
والنتيجة هي أن الثورة في مصر لا يمكن أن تكون مجرد ثورة حقوق بالمعنى الحديث للكملة فحسب بل هي ثورة تحرير من العبودية وثورة تحرير من الاستعمار الأهلي وثورة تحرير من الاستعمار الأجنبي فضلا عن كونها ثورة تحرير من الاستعمار الأسرائيلي المباشر بسبب عمالة السيسي الذي هو أكثر خدمة لإسرائيل من حكام إسرائيل أنفسهم.
– ما تقييمك لتجربة حركة النهضة منذ انتصار الثورة، وخاصة مشاركتها في السلطة؟ وأنت التي قلت عنها إنها ذروة ما وصل إليه الفكر الإصلاحي في العالم الإسلامي؟
الثورة لم تنتصر بعد. وتجربة النهضة لا تخلتف كثيرا عن تجربة الإخوان في مصر حتى وإن كانت النتيجة دونها سوءا لانعدام العلتين اللتين تفسران كبوة الأخوان.
أما وصفي للنهضة بأنها ذروة الفكر الإصلاحي في العالم الإسلامي فعلتها ظرفيا ما عرضته من برنامج فيه عناية بالبعدين الاقتصادي والثقافي وعلتها بنيويا ما تتميز به النخبة التي تقود النهضة. فهي تجمع بين التربيتين والتكوينين أي إنها استوعبت الفكر الغربي دون أن تفقد قيم الأصالة التي تجعلها أقدر على تحقيق المصالحة بين قيمنا وقيم الحداثة والتحرر من الانحطاطين.
لكن عطالة الانحطاطين ما تزال مؤثرة في النخب التي تعتمد عليها الثورة المضادة بنفس الكيفية الموجودة في مصر وإن كان بحدة أقل لاختلاف الحجمين المصري والتونسي.

– ما العبر التي استخلصها المثقف أبو يعرب المرزوقي من مشاركته في الحياة السياسية، في منصب وزير مستشار لرئيس الوزراء حمادي لجبالي ولماذا خرج منها نهائيا؟
عبرتان: خلقية ومعرفية. وكلتاهما أكدت لي صحة حكمين لابن خلدون حول العلاقة بين النظر والعمل وبين العلم والسياسة.
فأما العبرة الخلقية فهي التي جعلت ابن خلدون يضع مبدأ فلسفيا ثوريا سماه مبدأ عدم التأثيم وضعه بمناسبة تحليل الحروب الأهلية الخمسة التي حدثت في صدر الإسلام: السياسة لا تخضع للمعايير المنطقية العلمية مثل مبدأ عدم التناقض والثالث المرفوع بل هي تخضع للحكم الخلقي لكونها اجتهادات كلها مقبولة إذا صدق القصد ولا يكون الحكم عليها إلا به خلقيا وبالنتائج سياسيا.
ولذلك فتحديد أي الاجتهادات السياسية هو الصائب إما أنه_ غير ممكن أو أن الاجتهاد السياسي لا يخضع لهذا التحديد أصلا بل كل الاجتهادات نسبية وليس فيها ما حق وما هو باطل إلا من حيث القصود والكفاءة فيكون بعضها مخلصا والآخر خائن مثلا وبعضها كفء والآخر غير كفء: بعبارة أخرى الحكم على السلوك السياسي خلقي (على صاحبه) وفني(على إنجازه) وليس معرفيا وعلميا (على تعليله وطبيعته).
وأما العبرة المعرفية فهي شبه استحالة الجمع بين العلم والعمل في آن. وكان ابن خلدون قد قال إن العلماء ابعد الناس عن السياسة بمعنى ممارستها الفعلية للخلط بين معايير طلب الحقيقة لمعرفتها (نظر) ومعايير طلب الحقيقة لتحقيقها (عمل). فالأول فعل عقل لا تعترضه إلا إشكالات تنتسب إلى العقبات الابستمولوجية في حين أن الثاني فعل إرادة تعترضه عقبات تنتسب إلى عطالة الإرادات البشرية والعقبات الموضوعية في تغيير الأشياء والمؤسسات التي لها عطالة تحول دون التغيير. العبرة المعرفية هي أن رجال النظر يصعب أن يكونوا رجال العمل وأن الجمع بينهما يشبه الإعجاز النبوي: فالرسول الأكرم استطاع الجمع. لعله الوحيد بين كل الأنبياء الذي ورد ذكرهم في القرآن: كما يبين النقد القرآني للفشل التاريخي لكل الرسالات السابقة وما طرأ عليها من تحريف وكما يبين التاريخ الذي جعل الرسول يحقق الدولة ويكون الرجال الذين استطاعوا تحويلها إلى امبراطورية عالمية هي الآن خمس الإنسانية.

– قلت في مقال نشرته على صفحتك في الفايسبوك أن الأهداف الخمسة التي سعيت إلى تحقيقها من خلال مشاركتك في الحكومة لم تتحقق، هل يمكن أن تبسط القول في هذه الأهداف، وما الذي حال دون تحقيقها؟
سعيت إلى تحقيق خمسة أهداف هي:
المشروع الأول:
هو تحرير تونس من السياحة المبتذلة والتابعة وتعويضها بالسياحة الثقافية والدينية التي لا تكون فيها تونس وأبناؤها العاملين في القطاع السياحي عبيدا لعجائز أوروبا ونوادل لدى طالبي المتعة المادية. وذلك بالتفكير في استعادة المؤسسات الدينية ومركزها القيروان إلى دورها لجعل تونس قبلة السواح من بلاد الإسلام عامة والعرب خاصة. لكني لم أجد آذانا صاغية.
المشروع الثاني:
هو من شروط الهدف الأول تحرير الزيتونة من المسخ الذي أصيبت به حتى أصبحت برامج ما يسمى بالجامعة الزيتونية يعدها علمانيون بقيادة بعض آباء الكنيسة والبابوية. سعيت لاسترجاع التعليم الزيتوني في شكله التقليدي مع إضافة العلوم الحديثة حتى تستعيد تونس دورها في إحياء التراث الإسلامي فتكون قبلة المسلمين لتعلم هذا التراث والبحث العلمي فيه وقبلة الشباب من أبناء مهاجرينا الذي لهم شغف بمعرفة التراث كما هو من خلال المتون التي تكاد تموت.
وكان مثل هذا المشروع سيجعل تونس قبلة كل المتعلمين من مسلمي إفريقيا خاصة باللغتين الغالبتين عليهم (الفرنسية والإنجليزية) مع العربية التي هي لغة النصوص والتراث والتي يمكن بهذه الصورة أن تعم كل النخب الإفريقية المسلمة التي أفقدها الاستعمار الصلة بالتراث العربي الإسلامي والذي كان إلى قريب تراث آبائهم وأجدادهم فأهم المكتبات الإسلامية توجد في ارضهم. وفي ذلك في آن حل لمشكل السياسة الثقافية والدينية ولمشكل الصلة بالنخب التي ستصبح صاحبة الحل والعقد في بلادها بعد حصولها على الزاد المعرفي والديني الضروري لهذا الدور مما يقوي دور تونس والإسلام في إفريقيا.
المشروع الثالث:المرزوقي
هو إحداث مؤسسة شبيهة بـ”كولاج ده فرانس” ينشر المعرفة بصورة عامة دون ألقاب جامعية ويكون خاصا بأهم فروع الفكر الفلسفي الحديث أعني الخمسة المتعلقة بفلسفة الدين وفلسفة العلم وفلسفة التاريخ وفلسفة السياسة وفلسفة الفنون الجميلة مع اختيار أساتذة ليس من تونس وحدها بل منها ومن المغرب العربي والمشرق العربي حتى تكون المؤسسة عربية إسلامية. وهذه المؤسسة تحققت في النصوص أي إن القرار الرسمي بإنشائها صدر في الرائد لكنه لم يتحقق في الوجود الفعلي لأني كنت قد استقلت قبل أن أنفذه.
المشروع الرابع:
الاستفادة من قطعة أرض بجانب دار الثقافة الجديدة التي هي من مفاخر النظام السابق والتي لم تكتمل والجمع بين الثقافتين الحديثة والإسلامية فاردت أن تكون هذه القطعة مخصصة لبناء مركز إسلامي عالمي في أكبر مسجد ومكتبة إسلامية يمكن أن يفخر بها العهد الجديد ويعيد لتونس دورها قبلة لكل شباب أوروبا المسلم الذي يريد التعرف على التراث دون كلفة كبيرة لأن تونس توجد على بعد ساعة ونصف طيران من جل مدن أوروبا. لكن المشروع لم يلق آذانا صاغية.
المشروع الأخير:
هو ترقية بيت الحكمة إلى مؤسسة أكاديمية تابعة للوزارة الأولى وترقية رئيسها إلى رتبة كاتب دولة فيكون نظيرا للمفتي في النظام الساسي التونسي. وهذا هو المشروع الوحيد الذي تمكنت من تحقيقه تصورا وفعلا. فالمؤسسة ارتقت وأصبحت أكاديمية تابعة للوزارة الأولى ورئيسها أصبح كاتب دولة وقد اخترت أول رئيس لها الأستاذ هشام جعيط.
– كيف ينظر المثقف والمفكر ابو يعرب المرزوقي، والذي شارك في الحياة السياسية، إلى مستقبل تونس، والعالم العربي؟
أنا شديد التفاؤل. الموجة الثانية من الثورة التي لن يطول انتظارها ستشرع في القضاء على الانحطاطين وبقاياهما وستجرف الثورة المضادة. وقد لا يكون لي دور مباشر فيها لكني من الآن أكتب لتمكين الشباب بجنسية من فهم الرهانات التي ينبغي أن تعتبر الأهداف المباشرة ممتنعة التحقيق من دون شروطها التي وصفت في هذه المحاولة. والله ولي التوفيق.

التعليقات على المرزوقي: بعض مثقفينا يخلطون بين قيم الحداثة وتحريفها الاستعماري مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

يوسف معماه: ولوج مجموعة “CMP GROUP” إلى البورصة سيساهم في تطورنا ونمو قدراتنا الصناعية