تشهد فرنسا الإثنين 23 ديسمبر حدادا وطنيا أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تضامنا مع ضحايا الإعصار “شيدو” الذي عصف بجزيرة مايوت، في وقت لا تزال فيه الجهود مستمرة لاستعادة الخدمات الأساسية بالأرخبيل. ولقي ما لا يقل عن 35 شخصا مصرعهم جراء الكارثة الطبيعية وأصيب حوالي 2500 وفقا لحصيلة مؤقتة.
وكان الإعصار شيدو الذي ضرب صباح السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي قد تسبب بمقتل 35 شخصا على الأقل، وإعلان حالة التأهب القصوى بعد تسجيل أضرار “هائلة”، وفقا لما أفاد مصدر أمني.
وقال عبد الواحد سومايلا رئيس بلدية مامودزو كبرى مدن الأرخبيل، إن تسعة أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جدا ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي في حين أن 246 آخرين إصابتهم متوسطة. وفي حي كاويني، في عاصمة الأرخبيل مامودزو “كل شي تدمر” وفق ما أفادت منيرة، وهي من سكان أكبر الأحياء الفرنسية الفقيرة.
وأُغلق المطار حتى إشعار آخر، مع هبوب رياح بلغت سرعتها القصوى 226 كلم في الساعة، وفق الأرصاد الجوية الفرنسية، وتعرض المرفق لـ”أضرار كبيرة، خصوصا برج المراقبة”، وفق منشور على منصة إكس لوزير النقل في الحكومة الفرنسية المستقيلة فرانسوا دوروفريه.
وجاء في المنشور أن “طائرات إنقاذ عسكرية ستتولى في المقام الأول النقل الجوي وأن سفنا ستنخرط في تأمين الإمدادات”.
وحسب وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، أرسلت الحكومة 110 من قوات الأمن ورجال الإطفاء إلى مستعمرتها السابقة، التي تقع بين مدغشقر والبر الرئيسي لأفريقيا، وسترسل 140 آخرين الأحد.
وتسببت الرياح في انقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.
وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى “الأسوأ… لا يمكننا الخروج وما نشاهده يفوق الوصف”.
ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا يعني ملازمة جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.
وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية “أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل سيول وفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل”.
ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال النهار.
أمن البيضاء يكشف تفاصيل توقيف شخص في حالة سكر صعد فوق سيارة للشرطة
تفاعلت ولاية أمن الدار البيضاء، بسرعة وجدية كبيرة، مع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع الت…