رضوان الحسني
قالت الدكتورة خديجة موسيار الأخصائية في الطب الباطني و رئيسة الجمعية المغربية لأمراض المناعة الذاتية و الجهازية المنقول، إن ثلث المغاربة مُصابون بما يُسمى السل الكامن، وهم الذين أُصيبوا بعدوى بكتيريا السل، ولكنهم ليسوا مرضى بعد ولا يُمكنهم نقل المرض. وأكدت رئيسة الجمعية في بيان توصل به موقع “الأول” إن السل الكامن حالة تكون فيها جرثومة السل في الجسم لكن دون أن يكون المرض في طور النشاط و التطور وأن احتمال الإصابة بالمرض بالنسبة لهذه العينة يصل إلى 10 في المائة. حيث ترتفع هذه النسبة لدى الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة. وأكدت الجمعية التي ستعقد “مؤتمرها السادس للمناعة الذاتية ” غدا السبت بمدينة البيضاء أن أشغال المؤتمر ستنصب حول موضوع ” التعفنات و أمراض المناعة الذاتية و الجهازية ” لمناقشة خطر الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية أو الأمراض النظامية بعد عدوى غالبا بسيطة.
ولتوضيح معنى”الأمراض الجهازية” و”أمراض المناعة الذاتية ” أفادت الجمعية في ذات البيان أن الأولى هي تلك التي يُمكن أن تُصيب عدة أجهزة في وقت واحد، أما الثانية فهي الأمراض التي تنشأ بعد حدوث خلل في نظام المناعة ويبدأ في مهاجمة مكونات الجسم السليمة في الوقت الذي يُفترض فيه أن تحمينا من العدوان الخارجي المتمثل في الفيروسات المختلفة و البكتيريات و الفطريات…
وقالت الجمعية إن الأمراض المعدية في المغرب لا تزال تُعتبر مشكلة على صعيد الصحة العمومية رغم الانخفاض الملحوظ. وأن مناقشة هذه الإشكالية خلال هذا المؤتمر ستتيح تحديد المخاطر التي تتحملها التعفنات في اندلاع أو في تفاقم الأمراض، إضافة إلى إمكانية تحديد الطرق الكفيلة لمنع تلك المخاطر.