كشفت رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، أن المراحيض العمومية الجديدة التي تم تركيبها مؤخرًا في العاصمة الاقتصادية ستكلف ميزانية الجماعة 13 مليون درهم.
وأوضحت الرميلي في مداخلتها خلال الدورة الاستثنائية للمجلس التي انعقدت يوم الخميس 28 نونبر 2024، أن صيانة مرحاض عمومي واحد ستتطلب ميزانية سنوية قدرها 100 ألف درهم، كما أكدت أن جماعة الدار البيضاء ستخصص 13 مليون درهم من ميزانية عام 2025 لصيانة هذه المراحيض.
وفي إطار تحسين البنية التحتية للمدينة، أضافت الرميلي أنه تم مؤخرا الشروع في تثبيت مراحيض عمومية جديدة، تتمتع بمعايير عالية الجودة، في عدد من عمالات مدينة الدار البيضاء، وتندرج هذه المبادرة ضمن مشروع يتضمن إنشاء وتجهيز 60 مرفقًا صحيًا عموميًا، تحت إشراف شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للبيئة”، وذلك بميزانية إجمالية تقدر بـ 11.5 مليون درهم.
إطلاق حافلات سياحية
وأعلنت رئيسة مجلس الدار البيضاء، عن قرب إطلاق حافلات سياحية لأول مرة، على غرار مدن أخرى مثل طنجة ومراكش.
وقالت الرميلي، خلال نفس الدورة الاستثنائية، إنه من غير المقبول أن تظل الدار البيضاء بدون حافلات سياحية، وأشارت إلى أن المجلس سعى لإيجاد تمويل لشراء هذه الحافلات من أجل خلق رواج سياحي بالمدينة، موضحة أن المجلس نجح في إقناع عدد من شركائه مثل الشركة الوطنية للسياحة، مجلس الجهة، ومجلس المدينة، لتمويل هذا المشروع.
وأكدت الرميلي أن إطلاق الحافلات السياحية يتماشى مع الاستعدادات الكبيرة التي تقوم بها الدار البيضاء لاستضافة عدد من الفعاليات القارية والدولية، مثل كأس أفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، وهو ما يفرض توفير وسائل نقل سياحية تتناسب مع مكانة المدينة.
حديقة عين السبع وتحديات تسييرها
فيما يتعلق بحديقة عين السبع التي أثارت جدلاً واسعًا، أكدت نبيلة الرميلي أن مجلس المدينة ليس من اختصاصه تسيير الحديقة، مشيرة إلى أن ثلاث اختيارات تم طرحها أمام المجلس من أجل افتتاحها.
وأبرزت المتحدثة أن الخيار الأول كان يقضي بتفويت تسيير الحديقة إلى إدارة المياه والغابات، بينما تمثل الخيار الثاني في كراء الحديقة للخواص، في حين اقترح الخيار الثالث التدبير المفوض، مع تحمل مجلس المدينة للعجز المالي الناجم عن ذلك.
وأوضحت الرميلي أن المجلس اختار التدبير المفوض لتسيير الحديقة، مشيرة إلى أنه في حال تم كراء المرفق للخواص، فإن سعر التذكرة كان سيصل إلى 500 درهم، وليس 80 درهم التي أثارت نقاشا واسعا.
كما أكدت أن المجلس خصص ميزانية ضخمة لتأهيل الحديقة، حيث تم تخصيص 50 مليون درهم لاقتناء الحيوانات و 2 مليار سنتيم لتأهيل المرافق، بما في ذلك تعزيز السلامة والأمن وإطعام الحيوانات.
وأضافت الرميلي: “كنا نود أن تكون الحديقة مجانية، لكننا بحاجة إلى توازنات مالية لتحقيق ذلك.”