سلطت سميرة سطايل، السفيرة المغربية في فرنسا، في مقابلة صحفية مع الإذاعة الفرنسية “أوروبا 1″، الضوء على القضايا الرئيسية التي تؤثر على العلاقات بين البلدين والوضع الإقليمي، والعلاقات بين المغرب وإسرائيل.

سطايل، في حوارها رجعت إلى خلفية النزاع في الصحراء، موضحةً أن المنطقة كانت جزءاً من المملكة المغربية قبل الاستعمار الإسباني الذي دام 91 عاماً، وأكدت أن الوثائق التاريخية تثبت الروابط العميقة بين قبائل الصحراء والسلطان المغربي، مضيفة أن النزاع بدأ عقب انسحاب إسبانيا في عام 1975، حيث ظهرت جبهة البوليساريو التي أسسها القذافي خلال فترة الحرب الباردة، ثم تبنت الجزائر دعم هذه الجبهة فيما بعد.

سيطايل حول استدعاء سفير الجزائر بباريس، فور إعلان الدعم الفرنسي، إكتفت بالتساؤل عن سبب عدم استدعاء الجزائر لسفيرها من واشنطن بعد إعلان أمريكا دعمها لسيادة المغرب على الصحراء.

وأبرزت سطايل أن فرنسا دعمت المخطط الذي اقترحه المغرب في عام 2007، الذي يمنح لسكان الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا، ولسكان الصحراء الحق في اختيار ممثليهم أي أنها تمنح لهم حرية القرار على أراضيهم في إطار الجهوية الموسعة التي تضم 12 جهة مغربية، وهو الواقع على الأرض الآن حيث يمارس هؤلاء السكان هذا الحق منذ زمن بعيد.

 

وفيما يتعلق بالعلاقات الفرنسية-المغربية، أشارت سطايل إلى أن العلاقات صارت أفضل اليوم، وأن التوتر الذي عرفته في السنوات الأخيرة صار من الماضي، مشددة على أن العلاقة بين المغرب وفرنسا، صداقة حقيقية وغير قابلة للتعويض، مبنية على الأخوة والتاريخ وخصوصا على المصالح المشتركة لفائدة مستقبل البلدين معا.

في السايق، أشارت سفيرة المغرب، إلى أنه يتم العمل مع نظيرها الفرنسي، لمحاولة طي مشكل التأشيرات بين البلدين، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الأمني من أجل تفكيك شبكات تهجير البشر التي تنشط في جنوب وشرق أوروبا، وتبيع وهم الجنة الأوروبية لشرائح كبيرة من البشر تعاني في أوضاع اجتماعية وإنسانية صعبة.

كما تناولت سطايل تأثير علاقات المغرب مع إسرائيل على السياسات الأمريكية، وأوضحت أن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء لا يرتبط باتفاقيات أبراهام، بل يعكس علاقة تاريخية وثقافية قديمة بين المغرب وإسرائيل، حيث يشكل المواطنون من أصول مغربية جزءاً كبيراً من سكان إسرائيل، وأضافت أن المغرب قدم مساعدات إنسانية للفلسطينيين.

 

التعليقات على استدعاء سفير الجزائر بباريس.. سيطايل: لماذا لم تستدعي سفيرها في واشنطن بعد اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء؟ مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

هل أصبح زياش حجرًا ثقيلاً في حذاء المنتخب الوطني؟

أثارت تصرفات حكيم زياش خلال المباراة التي جمعت المنتخب الوطني المغربي بنظيره الغابوني في ت…