في أحدث تقاريره، كشف البرنامج الدولي لتقييم المتعلمين (PISA 2022)، عن نتائج مثيرة للقلق حول كفاءة التفكير الإبداعي لدى التلاميذ المغاربة، بعد تصنيفه المغرب ضمن الدول الأدنى بين 64 دولة شملها التقييم.
ووضع التقرير المغرب في مجموعة أسوأ البلدان في التفكير والكفاءة الإبداعية في الوسط التعليمي، إلى جانب ألبانيا والفلبين وأوزبكستان وجمهورية الدومينيكان.
كما أشار إلى وجود فجوة كبيرة في الأداء تصل إلى 28 نقطة بين الدولة الأفضل والأسوأ أداء في التفكير والكفاءة الإبداعية، مبرزا أن 97 من كل 100 طالب في الدول الخمس الأفضل أداءً يحققون درجات أعلى من متوسط الطلاب في الدول الخمس الأسوأ أداءً، والتي تشمل المغرب.
وأبرز التقرير أن أكثر من ربع التلاميذ في المغرب والفلبين والمملكة العربية السعودية يجدون تعلم أشياء جديدة أمراً مملاً، موضحا أن الفضول مرتبط بقوة بالأداء الجيد في التفكير الإبداعي، حيث يسجل الطلاب الفضوليون ثلاث نقاط أعلى في المتوسط في التفكير الإبداعي مقارنة بغيرهم.
وأكد أن المغرب حقق تقدماً في توسيع فرص التعليم لتشمل الفئات المهمشة، إلا أن حوالي 50% فقط من التلاميذ في التعليم العمومي يشعرون بقدرتهم على ابتكار أفكار إبداعية للمشاريع المدرسية.
وأشارت نتائج “بيزا” إلى أن الطلاب المغاربة لديهم ثقة أقل في قدرتهم على الإبداع في سياقات مدرسية مقارنة بمتوسط دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث يشعر 62% من التلاميذ في هذه الدول بقدرتهم على اقتراح أفكار إبداعية للمشاريع المدرسية، بينما بعض الدول مثل بروناي ودار السلام وإستونيا وهونغ كونغ ولاتفيا وماكاو وماليزيا والتايلند وبولندا والجمهورية التشيكية، فإن حوالي 50% أو أقل من التلاميذ بقدرتهم على ابتكار أفكار إبداعية، مما يشير إلى نقص الفرص والخبرة في العمل الإبداعي بالمدارس.
وخلص التقرير إلى أن أنظمة التعليم في سنغافورة وكوريا وكندا ونيوزيلندا وإستونيا وفنلندا سجلت أفضل أداء في التفكير الإبداعي، حيث حقق التلاميذ في سنغافورة متوسط 41 نقطة في هذا المجال، وهو أعلى بكثير من متوسط دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الذي يبلغ 33 نقطة.
مجلس المنافسة يفرض غرامة ثقيلة على شركة الأدوية الأميركية العملاقة “فياتريس”
فرض مجلس المنافسة غرامة تقيلة على شركة الأدوية الأميركية العملاقة “فياتريس” بق…