كشفت النقابة الوطنية لموظفي المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في رسالة وجهتها إلى كل من وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، والكاتب العام للمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، منسقة الآلية الوطنية الخاصة بحماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، رئيس مؤسسة وسيط المملكة، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، رئيس العصبة المغربية لحقوق الإنسان، (كشفت) حزمة الخروقات والانتهاكات الجسيمة التي يتعرض له الموظفون/ات في وضعية إعاقة بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.

 

وأوضحت النقابة في الرسالة التي توصل “الأول” بنسخة منها، أن “هذه الفئة داخل هذا القطاع تعيش  ”ويلات” عذاب يومي مسلط عليهم، وذلك بسبب “ممارسات تعسفية” وتنكيل، تتجلى بالخصوص في تعيين الموظفين/ات في وضعية إعاقة في مناطق بعيدة جدا عن مقرات سكن عائلاتهم، كما ترفض الإدارة تسوية وضعيتهم، وفي بعض هذه الحالات يتم الأمر بشكل انتقامي بسبب الانتماء النقابي، مع العلم أن ظروف هذه الفئة بالذات تستوجب تعاملا خاصا لكونهم بحاجة لمرافقين دائمين من العائلة”.

 

أما ظروف العمل، أكدت الرسالة أنها “لا تقل خطورة، حيث يشتغل أغلبهم في بيئة تشكل تهديدا لحالاتهم الصحية خاصة من تم تعيينهم في المناطق النائية، حيث لا وجود للولوجيات خصوصا لذوي الإعاقة الحركية، كما أن الكثير منهم يتابعون علاجات طبية غير متوفرة في تلك المناطق التي ألحقوا بها مما يضطرهم إلى التنقل صوب المدن الرئيسية طلبا للعلاج أو لمتابعة حالاتهم الصحية مع ما يرافق رحلاتهم من معاناة حقيقية، وتزداد هذه المعاناة في ظل رفض الإدارة تقديم أي تسهيلات لهم بل على العكس دأبت الإدارة على ممارسة أساليب مراقبة بوليسية يومية على الكثير منهم خاصة ذوي الانتماء النقابي وستتفاقم هذه الوضعية مع نصب الإدارة لعشرات من الكاميرات في مختلف الوحدات الإدارية المشتتة عبر ربوع المغرب وذلك لممارسة المزيد من التضييق والتجسس عليهم”.

 

علاوة على ذلك، وبالرغم من أن إدماج هذه الشريحة من المجتمع في الوظيفة العمومية هو اجتماعي بالأساس وليس للتغطية على سوء تدبير الموارد البشرية في القطاع، إلا أن هذه المؤسسة لا ترفض فقط طلبات الانتقال التي ما فتئ المعنيون يرسلونها إلى الإدارة، بل إنها لا تتوانى في التهديد الصريح وممارسة ضغوط قاسية ضد كل من يطالب بذلك. تضيف الرسالة

 

وزادت الرسالة أنه، من مظاهر التعسف والتنكيل كذلك هو إجبارهم على القيام بمهام لا تدخل ضمن اختصاصهم، كما أنها لم توفر لهم أدنى وسائل العمل الخاصة بهم (كراسي ومكاتب خاصة، لوحات برايل، حواسيب خاصة، عتاد مكتبي خاص…)، ومع ذلك يطلب منهم إعداد تقارير شهرية ودورية، بل إن منهم من يجد صعوبات في ولوج مراحيض المؤسسة جراء عدم تعاقد الأخيرة مع شركات نظافة والحالة المزرية جدا لمعظم الوحدات الإدارية التي يشتغل فيها هؤلاء.

 

وشدتت النقابة في رسالتها أن، فقدان الأمل عند هذه الشريحة من الموظفين وصل إلى حد التهديد بالانتحار أو الاعتصام بمعية عائلاتهم أمام مقر المؤسسة إلى غاية انتزاع مطالبهم، مبرزين أن جميع الأبواب سدت أمامهم، خاصة وأن الإدارة رفضت كل طلباتهم في الانتقال أو السماح بتغيير القطاع أو تحسين ظروف اشتغالهم التي يقولون إنه يستحيل مواصلة العمل في ظلها.

 

زد على هذا، تضيف النقابة، أن العديد منهم أصبحوا عرضة للتنمر والإهانات من قبل رؤسائهم في العمل، حتى أنه يتم إخفاؤهم عن العموم والمرتفقين في بعض النيابات في تمييز أخلاقي وإداري فاضح وفي خرق لكل الضوابط والقوانين والمواثيق الوطنية والدولية المعمول بها، كما يتم التشهير بهم وإفشاء أسرارهم الطبية للعموم مما يعرضهم لمخاطر جمة كالاعتداءات والسرقة والتحرشات اللفظية وغيرها.

 

وخلصت رسالة النقابة غلى أنه، قد وصلت أبشع صور الانتهاكات الحقوقية ضد هذه الفئة مساومتهم ماليا من قبل مسؤولين داخل الإدارة تورطوا في عملية رشاوي معروفة داخل القطاع، في ملف شكل زلزالا تم طمسه والتستر عليه حتى اليوم والاكتفاء بالتضحية بمسؤول واحد فقط، وإلى حدود اليوم لم يتم فتح تحقيق بشأن سبب إعفاء المسؤول المذكور من المؤسسة، كما لم يتم فتح تحقيق في “شبهات فساد” في تنقيلات هذه الفئة خاصة…

 

وطالب النقابة، من وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، والكاتب العام للمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، منسقة الآلية الوطنية الخاصة بحماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، رئيس مؤسسة وسيط المملكة، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، رئيس العصبة المغربية لحقوق الإنسان، الحماية الحقوقية والتدخل المستعجل والترافع عن هذا الملف الحقوقي لوضع حد لمختلف الممارسات التعسفية المشينة اتجاه الموظفين/ات في وضعية إعاقة بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.

التعليقات على نقابة تفضح الانتهاكات الحقوقية التي يتعرض لها الموظفون في وضعية إعاقة بمندوبية المقاومة مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

يوسف معماه: ولوج مجموعة “CMP GROUP” إلى البورصة سيساهم في تطورنا ونمو قدراتنا الصناعية