علم موقع “الأول” أن اجتماعا عقد الأسبوع الماضي بمقر عمالة عين السبع الحي المحمدي الدار البيضاء، من أجل تنفيذ مجموعة من الإجراءات المستعجلة بهدف إحتواء مشكل الجفاف وشحّ المياه.
وقد عقد الاجتماع برئاسة الكاتب العام للعمالة المعروفة بشساعتها وايضا تواجد منطقة صناعية مهمة داخل ترابها، لبحث أزمة الجفاف والإجراءات المتخذة لمواجهتها، بحضور ممثلي الجماعات والمصالح الخارجية والمنشآت الصناعية وشركة “ليدك”.
وكشفت مصادر مطلعة أن الاجتماع انطلق بتقديم عرض قدمه رئيس قسم البيئة، تضمن الوضع المائي الحرج في المغرب وتدني منسوب السدود، وضرورة اتخاذ إجراءات لترشيد استهلاك المياه ومنع الهدر.
وأضاف رئيس قسم البيئة في الولاية: “حظر استخدامات معينة للمياه كغسل الشوارع وتعبئة المسابح، وتنظيم نشاط الحمامات ومحطات غسل السيارات، وشن حملات توعية ومراقبة نقاط توزيع المياه”، حسب ذات المصادر.
وتابعت ذات المصادر، “أما ممثلو شركة ليدك فقدموا عرضا عن خطة عمل الشركة لمواجهة أزمة المياه، تضمنت تدابير لتأمين استمرارية إمدادات المياه، حملات توعية وتقليل فاقد المياه بالشبكة، وخفض استهلاك المنشآت الصناعية والإدارات العمومية، مراقبة نقاط التزود بالمياه لمنع الغش، وسيناريوهات تدبير ندرة المياه والحد من تأثيرها”.
وقد شملت الإجراءات المقترحة، تقول المصادر، حظر استخدام المياه التقليدية في غسل الشوارع والأماكن العامة، وتعبئة المسابح إلا مرة واحدة سنويًا، وحظر استخدام مياه الشرب في غسل المركبات والآليات، وري المساحات الخضراء والملاعب الرياضية.
بالإضافة إلى تحديد نشاط الحمامات ومحطات غسل السيارات إلى 4 أيام في الأسبوع، وشن حملات توعية لترشيد استهلاك المياه، ومنع استخدام مياه الشرب في أغراض غير ضرورية، وزيارات ميدانية للمنشآت الصناعية الكبرى المستهلكة للمياه، لحثها على ترشيد الاستهلاك.
ومن المقترحات أيضاً، خفض ضغط المياه في المناطق ذات الاستهلاك المرتفع، ومراقبة نقاط توزيع المياه للحدائق وغيرها، والتشديد على مرتكبي التجاوزات في استغلال الموارد المائية.
وتأمل، حسب المصادر، السلطات بأن تسهم هذه الإجراءات في التقليل من حدة الأزمة، وضمان استمرار تدفق المياه للاستخدامات الأساسية، ريثما تتحسن الأوضاع المناخية ويعود منسوب الأمطار والسدود إلى وضعه الطبيعي.
وكانت وزارة الداخلية، قد طالبت في مراسلة للولاة والعمال السلطات المحلية بتنفيذ إجراءات لمواجهة الإجهاد المائي، مؤكدة أن سنوات الجفاف المتعاقبة التي شهدتها المملكة في السنوات الأخيرة أثرت بشكل كبير على احتياطات المياه.
وشددت الوزارة، في مراسلتها التي وجهتها الثلاثاء 26 دجنبر 2023، أن الجفاف أدى إلى إضعاف قدرات إمدادات المياه بشكل خطير، وأن ندرة الأمطار والمعدل الحرج لملء السدود وضعف منسوب المياه تنذر بأزمة مائية كبيرة، مما يستدعي تنفيذ إجراءات صارمة لترشيد استغلال مواردنا الطبيعية من المياه.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …