ترأس المغرب، الجمعة في نيويورك، بشكل مشترك مع إسبانيا وقطر والمجر، حدثا رفيع المستوى حول أنشطة مكاتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومن بينها المكتب الذي تستضيفه الرباط.
وأتاح هذا الاجتماع، المنعقد في إطار الأسبوع الثالث لمكافحة الإرهاب، الذي نظمه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ما بين 19 و23 يونيو الجاري، فرصة أمام مديري هذه المكاتب لعرض التدابير المتخذة منذ افتتاح هذه البنيات المخصصة لتحقيق تنسيق أفضل في مجال مكافحة الإرهاب.
كما مكن من إبراز المبادرات الهادفة إلى تعزيز عمل هذه المكاتب، بتنسيق مع البلدان المضيفة.
وبهذه المناسبة، سلط مدير القضايا الشاملة بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إسماعيل الشقوري، الضوء على التعاون المثمر بين المغرب ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، الذي أتاح إطلاق العديد من المبادرات، ومن بينها “منصة مراكش لرؤساء وكالات الأمن ومكافحة الإرهاب في إفريقيا”.
وأبرز أن هذه المنصة تعد بمثابة منتدى سنوي لتقييم الإنجازات والأولويات والاحتياجات وكذا الإجراءات، مع النهوض بالتنسيق بين الوكالات وتبادل الممارسات والخبرات الفضلى، مسجلا أن المنصة تعد “دليلا قويا” على الشراكة بين المغرب ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، القائمة على الثقة والمصداقية.
وتطرق الشقوري، في هذا الإطار، إلى مساهمة أجهزة الأمن الوطني التي تظل منفتحة على التعاون مع شركاء موثوقين، من أجل بذل جهود ملموسة تمكن من تحقيق نتائج ملحوظة.
من جهتها، أشادت سوزانا فيسنيتش، عن مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في إفريقيا، بالشراكة “الفريدة” بين المغرب والمكتب الأممي ومقره بالرباط، وبالخبرة والدعم التقني اللذين تقدمهما الحكومة المغربية وأجهزة الأمن الوطني للعمل الذي يقوم به المكتب وفي تنفيذ برامجه التكوينية.
وفي معرض الإشارة إلى أن المكتب حقق نتائج ملموسة بعد سنتين من وجوده، تطرقت المتحدثة إلى نموذج “منصة مراكش” التي تم إطلاقها السنة الماضية بالتعاون مع المغرب، مسجلة أن هذه البنية تعد منتدى يضم أزيد من 38 من رؤساء الأجهزة الأمنية في الدول الإفريقية الأعضاء والبلدان الشريكة، لمناقشة التحديات والدروس المستخلصة في مجال مكافحة الإرهاب، مع التنسيق بشأن مبادرات تعزيز القدرات.
ويعمل مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في إفريقيا، ومقره بالرباط، على تطوير وتنفيذ برامج معتمدة تهدف أساسا إلى تعزيز القدرات وتطوير المهارات في مجال مكافحة الإرهاب، لا سيما ما يتعلق بالأمن والتحقيقات والمتابعات القضائية وإدارة السجون والحدود، وإعادة التأهيل والإدماج.
كما يعتمد المكتب على تثمين خبرات المغرب ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، من أجل توفير تكوينات ذات جودة لفائدة الدول الإفريقية، وفق مقاربة تشاركية ومتضامنة، تعكس روح المسؤولية الجماعية.
وعرف هذا الحدث الموازي مشاركة نائب وكيل الأمين العام لمكتب مكافحة الإرهاب، رافي غريغوريان، والسفيرة الممثلة الدائمة للمجر لدى الأمم المتحدة، سوزانا هورفاث، ومدير مكافحة الإرهاب في وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية، كارلوس رويز، والمدير المساعد بإدارة المنظمات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية القطرية، هنوف آل ثاني.
الرباط.. تقديم كتاب “على مقياس ريشتر: ما لم يرو في تغطية الصحفيين لزلزال الحوز”
تم اليوم الخميس بالرباط، تقديم كتاب “على مقياس ريشتر: ما لم يرو في تغطية الصحفيين لز…