نفى منتخب شباب العراق المشارك في كأس العالم لكرة القدم تحت 20 عاما المقامة في الأرجنتين، أمس السبت، “اتهامات تلقى جزافا” ضد المنتخب باعتداء جنسي على إحدى العاملات في فندق يقيم فيه اللاعبون.
وحصل شرطي مسؤول عن أمن المنتخب العراقي على شهادة عاملة شابة في مطعم الفندق، أكدت أن أفراد المنتخب العراقي “لمسوا أجزاء حميمة من جسدها”، مساء الخميس، حسبما ورد في تقرير شرطة دي لا بلاتا (60 كلم من العاصمة بوينوس أيرس) الذي نشرته صحف أرجنتينية عدة.
وأفاد مدير الاستقبال في الفندق الذي استمع الشرطي الأرجنتيني إلى شهادته، بأن أعضاء المنتخب العراقي “ساروا بملابسهم الداخلية في أروقة الفندق، وفعّلوا نظام إنذار الحريق عمدا”. وأضاف أن سلوكيات مماثلة “لم نشهدها من قبل في الفندق”.
ونقل تقرير الشرطة أن مسؤولا أمنيا أشار إلى أن أعضاء البعثة “أساؤوا التصرف مع مترجمة” محلية، و”عطلوا مصعد الفندق، من خلال تحميل الوزن الزائد”.
ونفت إدارة المنتخب العراقي في وقت متأخر مساء السبت، الاتهامات في مقطع فيديو بث على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة باتحاد الكرة العراقي.
وأوضح المدير الإداري للمنتخب نديم كريم عبر الفيديو “للأسف التهم تلقى جزافا على أعضاء المنتخب بأن هناك عمليات تحرش جنسي”.
وتابع “أنا أرافق الوفد منذ سنتين، وشاركنا في أكثر من معسكر تدريبي في منتجعات سواء كان في أنطاليا أو في إسبانيا”، موضحا بأنه “على الرغم من مدى الحرية” التي توفرت هناك “لم نتعرض إلى هكذا تهم”.
وذكر كريم “لو كان فعلا مثل هذا العمل المشين مع الأسف موجودا، لكان الآن الفيديو متداولا في العالم كله”، مضيفا “اليوم نحن في عام 2023، وكل الناس مراقبة، بكل المواقع الشوارع، الفنادق، كلها مراقبة بالكاميرات”.
واعتبر المدير الإداري أن اتهامات “إدارة الفندق” الذي تقيم فيه بعثة منتخب العراق بالقيام بممارسات تخريبية واعتداء جاء “كردة فعل على إصرار الوفد على تغيير الفندق” الذي يفتقد “كافة المتطلبات… من وسائل الراحة” مثل ناد رياضي، كما أنه بعيد عن موقع التدريبات.
وانطلق كأس العالم تحت 20 سنة السبت ويستمر حتى 11 يونيو بمشاركة 24 منتخبا. ووقع العراق، وصيف بطل آسيا، في المجموعة الخامسة إلى جانب الأوروغواي وإنكلترا وتونس، ويخوض مباراته الأولى الاثنين ضد الأوروغواي.
وكانت البطولة مقررة سابقا في إندونيسيا، قبل أن ينقلها الاتحاد الدولي (فيفا) الشهر الماضي إلى الأرجنتين، بعد سحبها من الدولة الآسيوية التي رفض مسؤولون فيها استقبال منتخب إسرائيل.
(أ ف ب)