أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، اليوم الجمعة بالرباط، أن مدينة الدار البيضاء سيصبح لها معرض دولي سنوي لكتاب الشباب والطفولة، سيما بعد نقل المعرض الدولي للنشر والكتاب الذي كانت تحتضنه في السابق إلى الرباط.
وقال بنسعيد خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم هذه الدورة التي تنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، وبشراكة مع ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة، ومجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، إن إرساء هذا المعرض الجديد بالدار البيضاء يأتي لمصالحة فئتي الشباب والأطفال مع الكتاب والقراءة، سيما وأن ما بين 60 و70 في المائة من ساكنة هذه المدينة هم من هاتين الفئتين.
واعتبر الوزير بذلك، سيصبح للمغرب معرضان دوليان كبيران للكتاب أولهما للنشر والكتاب بالرباط وثانيها موجه للناشئة في الدار البيضاء، مضيفا أن المطلوب هو العمل موازاة مع ذلك لتعزيز العرض الثقافي وبنياته والمبادرات الرامية لتعزيز ه في مختلف مناطق المملكة، وذلك بهدف ما وصفه ب «دمقرطة مفهوم الثقافة والولوج إلى الكتاب”.
وفي معرض رده على سؤال حول إمكانية الولوج المجاني لفضاءات دورة يونيو 2023 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، دافع الوزير عن مسألة أداء ثمن تذكرة الولوج، باعتبار أن الاستثمار في الصناعة الثقافية يتطلب مساهمة من الجميع سيما وأن ثمن الولوج لا يتجاوز 10 دراهم.
وأعلن بنسعيد في هذا الصدد أن رقم المعاملات الذي حققته الدورة السابقة للمعرض بلغ 115 مليون درهم بطريقة مباشرة، وهو “رقم مهم جدا” يؤكد جدوى الاستثمار في الثقافة، معتبرا أن المأمول أن يتمكن الفاعلون في مجال الثقافة من توفير لقمة العيش اعتمادا على منتوجهم الثقافي والابداعي ودون الحاجة لمزاولة مهن موازية.
وأكد بنسعيد أن المطلوب في المقابل هو أن تكون أثمنة الكتب في متناول الساكنة وتراعي الحد الأدنى للأجور، مضيفا بالقول “نفكر مع شركائنا في ثمن موحد للكتب ليكون في متناول المواطن المغربي اقتناءها بثمن يراعي ميزانيته”.
من جهتها، أعربت عمدة مدينة الرباط، أسماء اغلالو، عن سعادتها باحتضان الرباط للمرة الثانية على التوالي للمعرض الدولي للنشر والكتاب، قائلة إن “كنا نحتاج لمسة معرض دولي في العاصمة الثقافية للمملكة”.
وأكدت اغلالو أن هذه التظاهرة الدولية الكبرى تكرس بالفعل الدينامية التي تشهدها الرباط على المستوى الثقافي بفضل البرنامج الملكي “الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية” الذي أعطى المدينة رونقا خاصا وعزز بنياتها التحتية الثقافية بمسرح كبير ودور للثقافة والشباب.
من جانبه، أكد رشيد العبدي رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، التزام الجهة بكل مكوناتها في خدمة المعرض الدولي للنشر والكتاب التي سيكون أفضل هذه السنة من حيث بنيته.
وأكد العبدي في المقابل حاجة المدينة إلى معرض جهوي للمتاب خاص بالشباب، مبرزا أن الاشتغال على الملف الثقافي ليس سهلا، لكن الجهة منخرطة في بلورة برامج في هذا المجال يكون له وقع على المواطن.
وستعرف الدورة ال28 للمعرض الدولي للنشر والكتاب التي إقليم كبيك الكندي ضيفا عليها، مشاركة 737 عارضا، منهم 287 عارضا مباشرا، و 450 عارضا غير مباشر، يمثلون 51 بلدا، ويقدمون عرضا وثائقيا يتجاوز عدد عناوينه 120 ألف عنوان”.
كما ستشهد الدورة تنظيم فعاليات ضمن برنامجها الثقافي العام يحضرها 661 من الكتاب والمفكرين والشعراء المغاربة والأجانب تناهز في مجموعها 221 نشاطا، إلى جانب فضاء موجها إلى فئة الأطفال يتضمن ورشات علمية وفنية تعزز علاقة الطفل بالمعرفة والكتاب.
الرميد يعارض تعديلات مدونة الأسرة: “إذا كانت ستكرس مزيدا من الانحدار والتراجع السكاني فإنه ليس من الحكمة اعتمادها”
مصطفى الرميد* من حقنا- نحن المغاربة- ونحن نعيش في عالم قلق ومضطرب، أن ننوه بمثانة مؤسسات ب…