أعلن خفر السواحل التونسي الخميس ارتفاع حصيلة ضحايا غرق زورق للمهاجرين قبالة سواحل شرق البلاد الثلاثاء إلى 24 قتيلا بعد انتشال جثث 14 مهاجرا إضافيا من إفريقيا دول جنوب الصحراء.
وكان خفر السواحل أعلن الأربعاء غرق مركب يقل مهاجرين قبالة سواحل محافظة صفاقس وانتشال عشر جثث.
وقال خفر السواحل في بيانه الخميس، إن بين الضحايا ال14 ست نساء وكذلك تونسي يبلغ من العمر عشرين عاما وهو الربّان الذي كان يقود بهم المركب.
وتتواصل عمليات البحث في عرض البحر عن مفقودين.
وقال المتحدث الرسمي باسم محكمة صفاقس فوزي المصمودي إن الجثث “كانت عالقة أسفل المركب الغارق وتم انتشالها بمجهودات غطّاسين”.
وانطلق المهاجرون من سواحل محافظة صفاقس على متن قارب خشبي من الحجم الكبير، باتجاه السواحل الأوروبية.
وتعود إحدى الجثث المنتشلة الأربعاء، لرضيع.
في سياق متصل، انقذ خفر السواحل بمحافظة سوسة (شرق) 41 تونسيا من بينهم 5 إناث و 9 أطفال إثر غرق مركبهم، بحسب ما جاء في البيان نفسه.
وتتزايد وتيرة محاولات عبور البحر الأبيض المتوسط من قبل مهاجرين متوجهين نحو السواحل الايطالية بشكل لافت في الفترة الأخيرة مع تحسن أحوال الطقس.
ولقي أربعة مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء حتفهم وفقد 23 آخرون في حادثي غرق الجمعة والسبت قبالة سواحل تونس، فيما أنقذ 53 آخرون، وفق ما أفاد المصمودي في وقت سابق.
بذلك ارتفع عدد حوادث الغرق منذ بداية مارس، وفق تعداد وكالة الأنباء الفرنسية، إلى ثمانية أسفرت عن مقتل أو فقدان أكثر من مئة شخص قبالة السواحل التونسية.
وقعت آخر مأساة في 26 مارس عندما انتشلت جثث 29 مهاجرا من إفريقيا جنوب الصحراء إثر غرق ثلاثة قوارب قبالة سواحل تونس، في حين انقذ 11 شخصا.
وأعرب مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتّحدة فولكر تورك عن قلقه الخميس في بيان بشأن “الوضع غير المستقر” للمهاجرين الذين يحاولون عبور وسط البحر الأبيض المتوسط ، داعياً إلى “تضافر الجهود لضمان إنقاذهم السريع ومعاملتهم الكريمة والفعالة والشاملة في مكان آمن”.
وأعلن المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للهجرة أنطونيو فيتورينو الأربعاء أن الربع الأول من العام الحالي شهد أكبر حصيلة لضحايا الهجرة عبر المتوسط تُسجل بين يناير ومارس، منذ 2017، موضحا أن 441 مهاجرا لقوا حتفهم في رحلات العبور هذه.