10 آلاف إطار يُصعدون احتجاجاتهم.. والأمن يطارد الدكاترة في أزقة الرباط

فاطمة الزهراء الحريري

تظاهر مساء يوم الأربعاء 24 غشت الجاري بالرباط، العشرات من خريجي البرنامج الحكومي( 10 آلاف إطار تربوي) أمام البرلمان، منددين بـ”ما آل اليه الملف المطلبي من تجاهل وإقصاء من طرف الحكومة التي لم تف بالوعود التي قطعتها على نفسها والقاضية بتشغيل الأطر في القطاع الخاص وفق الاتفاق الحكومي”.

واعتبر خريجو البرنامج الحكومي أن هذه المعركة التي افتتحوها أمس أمام البرلمان، هي الخطوة التاسعة في برنامجهم النضالي، معتبرين إياها بمثابة إنذار للجهات المسؤولة متضمنة لاعتصام لمدة خمس أيام متتالية، مرفقة بإضراب عن الطعام لمدة 48 ساعة ابتداء من بعد غد السبت 27 إلى غاية الاثنين 29 من  شهر غشت الجاري.

ورفع المحتجون شعارات استنكروا خلالها “تملص الحكومة من تعهدتها وعدم احترامها للاتفاقية الاطار التي تضم كلا من وزارة التعليم العالي، ووزارة التشغيل ورئاسة الحكومة ورئاسة الجامعة والمدارس العليا للأساتذة، وممثلي القطاع الخاص”. محملين المسؤولية لكل هؤلاء الشركاء في البرنامج الحكومي.

وطالب الخريجون بالإدماج الفوري في سلك الوظيفة العمومية أو القطاع الخاص بشروط موضوعية ووفق معايير تكويناتهم وشواهدهم لضمان حقوقهم. رافضين إعادة التكوين بالمراكز الجهوية لأن تكوينهم “جاء نتيجة الخصاص الذي يعرفه قطاع التربية والتعليم، على حد تعبيرهم. وذلك نظرا لقيامهم بمجموعة من التكوينات واجتياز كل مراحل المباريات بنجاح من انتقاء أولي وامتحان كتابي وآخر شفوي، وعند ولوجهم لهذه التكوينات خضعوا لتكوين مكتمل للتدريس عبر استيفاء جميع وحدات التكوينات النظرية، والتطبيقية ليتوجوا بشهادة التأهيل التربوي سلمت لهم بعد اجتياز امتحان التخرج بنجاح، وهذه التكوينات هي نفسها التي يخضع لها الأساتذة المتدربون بالمراكز الجهوية، بل يتم تكوينهم من طرف نفس الأساتذة المكونين.

من جهته اعتبر عبد الله الناصري، عضو المجلس الوطني لخريجي البرنامج التكويني وعضو التنسيقية المحلية لفرع تطوان، أن هذه المعركة النضالية جاءت نتيجة سياسة الصمت التي طالت ملفهم المطلبي والتعسفات التي تعرضت لها الأطر التربوية في كل أشكالهم النضالية التي خاضوها محملا المسؤولية للجهات المسؤولة عن هذا الملف لما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع مستقبلا في حالة عدم التعاطي مع مطالبهم العادلة والمشروعة يقول المتحدث ذاته.

وتجدر الإشارة إلى أن شارع محمد الخامس بالرباط عرف، ترمنا مع وقفة خرجي 10 آلاف إطار تواجد مجموعة من التنسيقيات الوطنية للأطر العليا المعطلة وحملة الماستر والدكتوراه الموقعين على محضر 20 يوليوز الذين عرفت وقفاتهم تدخل القوات العمومية التي ظلت تطاردهم بالأزقة المحاذية لشارع  محمد الخامس.