أكد المدير العام لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، أن القارة الإفريقية لديها أزمة حقيقية في الطاقة تؤثر على مجالات التنمية المختلفة أدت إلى خلق أزمة غذاء، مشيرا الى أن القارة تعاني جراء ذلك بطءا في التنمية.
وأضاف بيرول، في كلمة خلال مائدة مستديرة بشأن “دعم تحول الطاقة في إفريقيا” نظمت ضمن المؤتمر ال 27 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بشرم الشيخ، أن التحدي كبير فى إفريقيا وبالأخص في منطقة جنوب الصحراء الكبرى، مشيرا الى أنه وحسب بيانات المنظمة فإن هناك أزمة في الحصول على الطاقة ذلك أن الآلاف لا يحصلون عليها كما أن الطبخ النظيف مشكلة أخرى.
وسجل في هذا الاطار أنه فى إفريقيا يوجد 60 في المئة من إجمالي الإشعاع الشمسي بالعالم وهذا رقم هائل، فيما يستخدم عدد ضئيل للغاية الطاقة الشمسية في الكهرباء والطبخ النظيف.
وبعد أن أشار الى أن إفريقيا مليئة بموارد الغاز الطبيعي ونسبتها في الانبعاثات العالمية حوالي 3 في المئة، دعا المدير العام لوكالة الطاقة الدولية إفريقيا الى أن تقوم بتنمية مواردها الغازية لتحقيق التنمية المستدامة والقدرة على التصنيع المحلي.
من جانبه، أكد وزير البترول المصري، طارق الملا، على حق دول القارة في تحقيق انتقال عادل بمجال الطاقة، وفي الوقت ذاته استغلال مواردها من النفط والغاز والشمس والرياح لتلبية احتياجات شعوبها.
وأشار الى أن الانبعاثات الناتجة من القارة الأفريقية تمثّل نحو 3 في المئة من الانبعاثات العالمية، ومن ثم فإن فرصها أكبر في استغلال مواردها بالشكل الصحيح، حال توفير التمويل والاستثمارات والتكنولوجيا اللازمة لذلك.
وقال إن السؤال الذى نحتاج للإجابة عنه هو كيفية توفير التمويل اللازم لمساعدة القارة في ذلك؟، لتمكين شعوبها من تحقيق انتقال عادل ومنحها الفرصة للاستفادة من مواردها”.
وأكد أن إفريقيا تسير في الطريق الصحيح، وتحتاج لإطار تشريعي مناسب والعمل جنبا إلى جنب بالمواتزاة مع تطبيق أفضل الممارسات والاستعانة بالخبرات.
من جانبها، أكدت مفوضة الطاقة والبنية التحتية بالاتحاد الأفريقي، أماني أبوزيد، أن الاتحاد كان يتطلع لهذا الاجتماع منذ عام 2019، مضيفة أن هدف مفوضية الطاقة أن تكون هناك منصة موحدة للدول الأفريقية تستطيع من خلالها مناقشه قضايا الطاقة التي تؤثّر في مستقبلها، وكيف يمكن للتمويل أن يغلق الفجوة في ذلك، ومناقشة سبل تحقيق العدالة للحصول على الطاقة.
وأوضحت أن إفريقيا في موقف جيد لتوفير حلول لأسعار الطاقة العالمية، وعلى الرغم من ذلك، فإن فقر الطاقة في القارة سيقلّ بالإسراع بوتيرة الاستثمارات في مجال الطاقة.
تجدر الإشارة إلى أن مصر تستضيف الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 27)، الذي يمثل فرصة مهمة للنظر في آثار تغير المناخ في إفريقيا؛ لتنفيذ ما جاء في اتفاق باريس 2015 وتفعيل ما جاء في مؤتمر غلاسكو 2021 من توصيات؛ وحشد العمل الجماعي بشأن إجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ.
ويشارك 110 من رؤساء الدول والحكومات في فعاليات مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ إلى جانب 10 آلاف من منظمات المجتمع المدني، و26 ألفا و500 يمثلون الوفود الرسمية والهيئات، و3 آلاف و321 إعلاميا، بإجمالي 44 ألفا و174 من المشاركين.
كأس ديفيس لكرة المضرب.. هولندا تبلغ النهائي للمرة الأولى في تاريخها
بلغت هولندا نهائي كأس ديفيس لكرة المضرب للمرة الأولى في تاريخها، بتغلبها على ألمانيا (2-0)…