حصل عبد الحق شفيق “المطرود” من حزب الأصالة والمعاصرة على التزكية لخوض الانتخابات الجزئية بدائرة عين الشق، التي ستجرى في 29 شتنبر المقبل، تحت يافطة حزب الحركة الشعبية.
وكانت قيادة “البام” قررت طرد شفيق من الحزب ليتمكن من الترشح في حزب أخر، وذلك حسب ذات المصادر، من أجل “التخلص منه”، وعدم التأثير على تحالفها مع حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة الدار البيضاء.
وأوضحت المصادر أن “هذا القرار كان من الممكن أن يبدو عادياً لو أن حزب الأصالة والمعاصرة طرد عبد الحق شفيق من عضويته بسبب مخالفة اقترفها الرجل أو خروجه عن خطه السياسي أو الفكري، وليس لسبب يتعلق بتحالفات سياسية تضرّ بمصالح الحزب قبل كل شيء خصوصا أن شفيق عبد الحق له وزن سياسي بدائرة عين الشق وكان قد تحصل على مقعد برلماني لولا حكم المحكمة الادارية التي قررت إلغاء فوزه،بالإضافة إلى أنه عضو فاعل داخل مجلس مقاطعة عين الشق ومجلس المدينة ومجلس الجهة”.
وكشفت المصادر أن “عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ووزير العدل، أشرف شخصياً على تسليم شفيق قرار الطرد، فاسحاً المجال له للترشح مع حزب من المعارضة، في صفقة بين الطرفين”.
ذات المصادر أشارت إلى أن ” سلوك وهبي ومعه قيادة البام تظهر جلياً أنه يضرّ بصورة السياسة والسياسيين في البلاد خصوصا في ظلّ حالة النفور من العمل السياسي، فكيف لحزب سياسي أن يطرد قيادياً ينتمي إليه فقط من أجل حسابات سياسية لصالح أحزاب أخرى، خصوصاً أن البام يقوده وزير العدل المفروض فيه إحترام المؤسسات والوقوف في وجه مثل هذه الممارسات المسيئة للعمل الحزبي والسياسي عموماً.
وقالت المصادر إن “صفقة الطرد تمّ التحضير لتفاصيلها منذ مدة حيث ان أراء شفيق بخصوص التحالف مع الأحرار وانتقاده لأداء عدد من منتخبين حزب رئيس الحكومة بالدار البيضاء أثار غضب بعض قيادات البام واشتدّ الصراع مع شفيق داخلياً إلاّ أن هذا الأخير عندما علم بعدم الرغبة في منحه التزكية للمشاركة في الانتخابات الجزئية اقترح على وهبي قرار رحيله عن الحزب وهو ما عجلّ ب”طرده”.
المغرب وبوركينا فاسو يختتمان اجتماعاً عسكرياً بتوقيع اتفاق لتعزيز التعاون الدفاعي
اختُتم الاجتماع الأول للجنة العسكرية المشتركة بين المغرب وبوركينا فاسو، الذي انعقد بالرباط…