بايتاس يكشف عن تفاصيل خطة الحكومة لمواجهة أزمة الماء في المغرب

اعتبر مصطفى بايتاس الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالعالقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أننا في وضعية غير طبيعية، مشيرا إلى أن هناك متابعة دقيقة من طرف رئيس الحكومة، وبأنها كانت منذ شهور، لأن الوضع المائى ببلادنا كان يظهر بأنه ليس طبيعيا.

وأشار بايتاس خلال الندوة الصحفية الأسبوعية للناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الأربعاء، أنه تم إحداث لجنة يقظة التي تقوم بمتابعة قضايا الماء، وبأن الأولوية هي المياه الصالحة للشرب، وهي أن يشرب المغاربة.

وشدد المتحدث على أن الحكومة قامت بمجموعة من الإجراءات كي لا تحدث انقطاعات للماء، وبأنه تمت تعبئة مجموعة من الإمكانيات المالية، وبأنه تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات، آخرها دورية وزير الداخلية، التي وجهها إلى مجموعة من الولاة والعمال لتدبير هذه المادة.

وأبرز بايتاس بأن الحكومة قامت بمجموعة من الإجراءات الاستعجالية، خاصة في الأحواض التي تعرف عجزا، منها الدار البيضاء، موضحا أنه سيتم فيها ربط الدار البيضاء الجنوبية مع الشمالية، وبأنه سيتم جلب المياه من سد مولاي عبد الله على مستوى مدينة الرباط، وسيتم دعم ملأ حقينة سد المسيرة على مستوى مدينة مراكش، وسيتم استغلال مياه محطات الضخو بالنسبة لأولاد ستوت ومولاي علي لتزويد مدن الناظور والدريوش وبركان والسعيدية وراس الماء، كما سيتم إنجاز أثقاب استكشافية مهمة في مدن كثيرة من بينها وجدة وكرسيف.

أما فيما يتعلق بالإجراءات المرتبطة بالتحلية، فأشار الوزير إلى أنه تم إطلاق مشروع محطة تحلية المياه بالدار البيضاء، والتي ستنتج 300 مليون متر مكعب، ستكفي المدينة، وتم إطلاق إنجاز محطات تحلية مياه البحر لتزويد مدينة آسفي والجديدة والداخلة والناظور وسيدي إيفني وطانطان وطرفاية.

كما كشف الوزير أنه تم إطلاق إنجاز محطة تحلية مياه البحر لدعم تزويد مدينة العيون بمياه الشرب، أما بخصوص أكادير، فقد أكد أنه تمت معالجة المشكل بفضل الوحدة المتواجدة بشتوكة والتي تم إنجازها في إطار المخطط الأخضر لري 15 ألف هكتار بمنطقة سبت الكردان، هذا المشروع الذي كان موجها لأغراض فلاحية، هو اليوم الذي يعطي الماء الصالح للشرب لمدينة أكادير، يضيف المسؤول الحكومي.

وعلى مستوى الفلاجة، أكد بايتاس أن مخطط المغرب الأخضر تمكن من تحويل 750 ألف هكتار من الري التقليدي إلى الري بالتنقيط، مشددا على أن “هذا مؤشر مهم”، أدى إلى اقتصاد نسبة كثيرة من المياه التي كانت تضيع.

وأوضح المسؤول الحكومي أن هناك إجراءات أخرى من بينها مكافحة توحل السدود، وإنجاز سدود كبرى ومتوسطة، واقتناء وحدات متنقلة لتحلية المياه المتواجدة في طبقات المياه الجوفية، وشراء أكثر من 700 شاحنة صهريجية لتزويد 80 مركز و4930 دوار بالماء الصالح للشرب، بالإضافة إلي إجراءات المرتبطة بالتواصل والتحسيس، وأيضا استعمال المياه العادمة لسقي المناطق الخضراء.