اتفقت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية على توسيع وتعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات وذلك قبل الحوار الاستراتيجي السنوي المقبل بين البلدين والذي سيعقد في المملكة في وقت لاحق من هذا العام.
كما أبرز الجانبان، في بيان مشترك توج زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة ، أهمية الاستمرار في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما بما يخدم مصالح حكومتي وشعبي الدولتين ، واكدا على “الدور المحوري لهذه الشراكة في تعزيز الرخاء والاستقرار في المنطقة”.
وسجل البيان المشترك أهمية حل النزاعات الدولية بالطرق الدبلوماسية والسلمية، وتخفيف الأزمات الإنسانية عن طريق تقديم الدعم الاقتصادي والمالي لدول المنطقة الأكثر احتياجا، مشيرا إلى ضرورة دعم حكومات المنطقة التي تواجه خطر الإرهابيين أو الجماعات التابعة والمدعومة من قوى خارجية.
وأشاد البلدان بأهمية تعاونهما الاستراتيجي الاقتصادي والاستثماري، لا سيما في ضوء الأزمة الراهنة في أوكرانيا وتداعياتها، وجددا التزامهما باستقرار أسواق الطاقة العالمية.
وذكر الرئيس بايدن ب “التزام واشنطن القوي والدائم” بدعم أمن المملكة العربية السعودية والدفاع عن أراضيها، وتسهيل قدرة المملكة على الحصول على جميع الإمكانات اللازمة للدفاع عن شعبها وأراضيها ضد التهديدات الخارجية.
وناقش الجانبان بحسب البيان عددا من القضايا الإقليمية والدولية، وأكدا في هذا الصدد دعمهما للهدنة في اليمن بوساطة الأمم المتحدة، وشددا على أهمية استمرارها وإحراز تقدم لتحويلها إلى اتفاق سلام دائم.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد الجانبان التزامهما الدائم بحل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبما يتفق مع الأطر المقرة دوليا ومبادرة السلام العربية. وتناولت المباحثات أيضا الوضع في كل من ليبيا والسودان والعراق وأفغانستان وأوكرانيا ولبنان وسوريا ، وقضايا الإرهاب والتطرف والامن السيبيراني.