توفي مؤخرا، حسن بزوي الرجل الثاني في الاتحاد المغربي للشغل، في زمن قيادة المحجوب بنصديق، والذي كان مسؤولا عن برنامج التكوين داخل “UMT”، وكذلك المسؤول الأول عن إضرابات الدار البيضاء 1981 التي أعلن عنها الاتحاد المغربي للشغل، بالموازاة مع إعلان الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.
مؤلف “الاتحاد المغربي للشغل الحلم والحقيقة”، الذي فضح اختلالات النقابة الأولى في المغرب باسم النضال، توفي حسب مصادر مقربة من عائلته، يوم الجمعة الماضية باسبانيا أثناء زيارته لأحد أبنائه، ونقلت جثته أمس الخميس للمغرب ليوارى الثرى، اليوم الجمعة بالمدينة التي عاش فيها الجديدة.
بزوي كان قد نشره في كتابه «الاتحاد المغربي للشغل: الحلم والواقع»، مجموعة من الفضائح المتعلقة بالتدبير المالي للمحجوب بن الصديق، مثل تسلمه مبلغ 100 ألف دولار سنة 1985 من قبل اتحاد المعلمين العرب، بغرض إنشاء مركز نموذجي لتدريس اللغة العربية، لكنْ “اختفى المشروع ومعه 100 ألف دولار، وطالب اتحاد المعلمين بأمواله وهدد باللجوء إلى المحاكم دون نتيجة”.
وكذلك “فضيحة” تلقي المحجوب بن الصديق، عبر أقساط، مبلغ 300 ألف دولار، في إطار اتفاق التعاون مع المنظمة العربية للشغل، ولا أحد عرف مصير هذه الأموال.. ودفع أحد الأحزاب السياسية المغربية لبن الصديق مبالغ مالية تصل إلى 450 مليون سنتيم مقابل طبع منشورات انتخابية في مطبعة “الاتحاد”، ولا أحد عرف ما آلت إليه هذه المبالغ.. كما لا يعرف أي من قيادات النقابة مآل مبلغ 78 مليون سنتيم كان بن “الزعيم” قد جمعها كمساهمات لإعادة إصدار إحدى الجرائد المحسوبة على النقابة.
