يعاني 29.3 في المائة من المغاربة الذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة، من ارتفاع ضغط الدم، فيما تتضاعف هذه النسبة مع تقدم السن، لتصل إلى 69.3 في المائة لدى الأشخاص فوق 70 سنة. وفقا لنتائج المسح الوطني التدرجي لعام 2018 حول عوامل الاختطار المرتبطة بالأمراض غير السارية.
نتائج نفس المسح، كشفت معطيات صادمة تشير إلى أن أزيد من ثلث الساكنة المشاركة في هذا المسح لم تقم بقياس ضغط الدم مطلقا، خاصة فئة الرجال بنسبة 52 في المائة وفي المناطق القروية بنسبة 43.5 في المائة.
ونبهت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إلى أن ارتفاع ضغط الدم يعد عامل الاختطار الرئيسي لأمراض القلب والشرايين، داعية على هامش اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم الذي يصادف 17 ماي من كل سنة، كافة المواطنين إلى قياس الضغط الدموي ومراقبته باستمرار حرصا على صحتهم.
ولمواجهة هذه المشكلة الصحية العامة، أفادت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأنها بلورت برنامجا وطنيا للوقاية والتكفل بارتفاع ضغط الدم منذ سنة 1996، تخصص له بصفة سنوية ميزانية مهمة لاقتناء الأدوية والتجهيزات اللازمة لتشخيص المرض وتتبع المرضى بمؤسسات الرعاية الصحية الأولية (أجهزة قياس ضغط الدم وتخطيط القلب).
في هذا الإطار، فقد بلغ عدد حالات ارتفاع ضغط الدم التي تم تقديم علاجات لها وتتبعها على مستوى مؤسسات الرعاية الصحية الأولية أزيد من 1.250.000 سنة 2021، فيما تتجه الوزارة في إطار تعزيز هذه الإنجازات والسير بها قدما، إلى إطلاق حملة إعلامية رقمية، إذ سيتم تهييئ مجموعة من الدعامات بالإضافة إلى إجراءات تهم التحسيس والتوعية والكشف عن المرض على مستوى جميع مؤسسات الرعاية الصحية الأولية بمشاركة جميع المتدخلين والشركاء.
يذكر أن ارتفاع ضغط الدم، يعتبر مشكلة من مشاكل الصحة العامة عالميا، اذ يعاني منه أزيد من مليار شخص، ويعد أحد الأسباب الرئيسية للوفيات المبكرة في العالم حيث يتسبب في وفاة ما يقارب 9.4 مليون شخص كل سنة، أي ما نسبته 16.5 في المائة من إجمالي الوفيات العالمية.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…