احتضنت قاعة الاجتماعات بعمالة جرسيف، أمس الجمعة، مراسيم التوقيع على 43 اتفاقية شراكة بين المجلس الإقليمي لجرسيف والجماعات الترابية والمصالح الخارجية المعنية وكذا الجمعيات والتعاونيات المنتقاة لتنزيل برنامج “أوراش”.
ووقع على هذه الاتفاقيات، الذي ترأس مراسيمه عامل إقليم جرسيف، حسن بن الماحي، كل من احميدة أمين رئيس المجلس الإقليمي لجرسيف، ورؤساء الجماعات الترابية والمصالح الخارجية المعنية، و28 جمعية و9 تعاونيات تم انتقاؤها بناءا على معايير محددة من طرف اللجنة الإقليمية لبرنامج أوراش.
وتروم هذه الاتفاقيات تنفيذ 43 ورشا عاما ومؤقتا موزعا على صعيد تراب الاقليم، حيث مدة إنجاز كل ورش أربعة أشهر، ستمكن من خلق 1420 فرصة شغل، إضافة إلى تخصيص عدد منها لدعم واستكمال المشاريع المنجزة من طرف الدولة والجماعات الترابية بالإقليم. وتأتي هذه الاتفاقيات التي تندرج ضمن شراكة بين المجلس الإقليمي لجرسيف ووزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، في إطار تنفيذ برنامج “أوراش” عامة مؤقتة، والتي تطمح إلى العناية بالعنصر البشري في ظل الظروف الصعبة لجائحة كورونا، واعتبارا للأهمية التي يوليها النموذج التنموي الجديد للنهوض بقطاع التشغيل.
وقال بن الماحي، في كلمة بالمناسبة، إن هذا البرنامج الذي يكتسي أهمية بالغة، يروم إدماج الفئات المستهدفة في إطار عقود عمل محددة المدة، تضمن دخلا شهريا وتغطية اجتماعية وتأطيرا داخل الورش بهدف تطوير مهارات وكفاءات المستفيدين، مستعرضا الخطوط العريضة لبرنامج “أوراش” وأهدافه وآليات تنزيله والفئات المستهدفة به.
ودعا عامل الإقليم الجمعيات والتعاونيات المنخرطة في هذا المشروع، إلى الإسراع في إطلاق الأوراش المبرمجة، موضحا أن إقليم جرسيف من الأقاليم الأوائل في عملية تنزيل هذا البرنامج، مشددا على ضرورة تضافر جهود كافة المتدخلين والفاعلين لإنجاح هذا المشروع الهام، وتحقيق الأهداف المتوخاة من تنزيله.
من جانبه، أكد أمين، في تصريح صحافي، أن هذه الأوراش، المنتظر تنزيلها ابتداءا من الأيام القليلة القادمة، تستجيب لحاجيات الساكنة بالوسطين الحضري والقروي على مستوى تأهيل البنيات التحتية من أجل فك العزلة، وتوفير متنفس بيئي وطبيعي، والدعم التربوي والتنشيط الرياضي والسوسيو – تربوي، ومحو الأمية، إضافة إلى دعم القطاع الصحي. وعبر، ياسين درمان، رئيس جمعية دار الصحة لمستخدمي المستشفى الإقليمي لجرسيف، في تصريح مماثل، عن استعداد الجمعية التام للمساهمة في إنجاح الأوراش التي انخرطت فيها والمرتبطة أساسا بدعم الخدمات الصحية وتسهيل ولوج المواطنين إليها، مشيرا إلى أن الجمعية ستعمل على تنزيل 4 أوراش خاصة بدعم سيارات الإسعاف والنقل الصحي، والاستقبال والتوجيه، والممرضين المساعدين بالمراكز الصحية، بالإضافة إلى الورش الخاص بتأهيل البنايات الخاصة بالمراكز الصحية من صباغة وترصيص وبستنة وغيرها.
ويروم برنامج “أوراش” إحداث 250 ألف فرصة عمل مباشر في غضون سنتي 2022 و 2023 من خلال أوراش عامة صغرى وكبرى مؤقتة بعموم عمالات وأقاليم المملكة، تشمل أساسا الأشخاص الذين فقدوا عملهم بسبب وباء (كوفيد- 19)، وأولئك الذين يواجهون صعوبات في الولوج إلى سوق الشغل.
موتسيبي: “فخور للغاية” بدور المغرب في تطور كرة القدم بإفريقيا
قال رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، باتريس موتسيبي، أمس الجمعة بسلا، إنه “فخ…