نظم مصنع “صوماكا”، أمس الخميس بالدار البيضاء، حفلا احتفى فيه بإنتاج سيارته ال 500 ألف بالمغرب منذ 2005، ووقع خلاله اتفاقية جماعية مع الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.
وأبرز وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، في كلمة بالمناسبة، أن الأمر يتعلق بأداء صناعي هام يعزز مخطط تسريع الانتاج الصناعي بالمغرب.
وأضاف أن المجهودات المبذولة في هذا المضمار مكنت الشركة، التي أصبحت “مجموعة رونو” المساهم الأول في رأسمالها، من تركيب 280 ألف سيارة بمصنعيها بطنجة والدار البيضاء خلال العام الجاري، في أفق إنتاج 400 ألف سيارة في 2017.
وأكد على أن الرفع من وتيرة إنتاج السيارات يندرج في إطار العمل على تحقيق المغرب لمداخيل من صادرات القطاع بملياري أورو سنويا.
من جهته، قال محمد بشيري، المدير العام لصوماكا، في كلمة خلال هذا اللقاء الذي حضره ممثلون عن مجموعة رونو ومصطفى الباكوري، رئيس جهة الدار البيضاء سطات، أن “صوماكا” “تمر اليوم بفترة هامة من تاريخها”، موضحا أنها باتت “تحتل مكانة متميزة على الصعيد العالمي من حيث الجودة”.
وأشار إلى أن الاحتفاء بإنتاج “صوماكا” سيارتها رقم 500 ألف، من نوع “داسيا لوغان”، يسلط الضوء على الأهمية التي تحتلها صناعة السيارات بالمغرب، على الصعيد العالمي.
وذكر أن 70 في المائة من إنتاج المصنع يصدر إلى الخارج، موضحا أن السيارات التي يتم تصنيعها في المغرب تصدر إلى 11 دولة منها تركيا وتونس ومصر التي تعد السوق الأولى بالنسبة للشركة، يليها المغرب.
وأضاف أن الاتفاقية الجماعية الموقعة بين المصنع والكونفدرالية الديمقراطية للشغل تروم إرساء السلم لاجتماعي على مستوى المجموعة، وتعزيز مكتسبات العاملات والعمال، معتبرا أن الأمر يتعلق باتفاق يضع إطارا عقلانيا لتنظيم العلاقة بين كافة الشركاء على مستوى المصنع.
وأوضح مدير الموارد البشرية بالمصنع، عبد العزيز مهاجر، أن الاتفاقية المبرمة تنص على التزامات تم تحديدها في ثلاثة محاور تشمل الحوار بين الإدارة وممثلى العمال، وتنافسية المصنع، والحفاظ على حقوق العمال وتأهيلهم.
وأشار ممثل الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الحاج العربي، إلى أن هذه الاتفاقية ترمي إلى ترسيخ السلم الاجتماعي داخل المؤسسة وتعزز مكتسبات وحقوق العمال، وتفتح المجال أمام مردودية أكبر للمنتوج المغربي.