اعتقلت السلطات التركية نحو 3000 من العسكريين المشتبه بهم يوم السبت وأمرت باحتجاز آلاف آخرين من القضاة وممثلي الادعاء بعد إحباط محاولة انقلاب نفذها متمردون باستخدام الدبابات وطائرات الهليكوبتر الهجومية في محاولة للإطاحة بالرئيس طيب إردوغان.
وهز العنف على مدى ساعات مساء يوم الجمعة أكبر مدينتين في تركيا بعد أن سد متمردون من الجيش حاولوا الاستيلاء على السلطة جسرا في اسطنبول وقصفوا مقر المخابرات التركية والبرلمان في أنقرة.
وقتل 265 على الأقل في هذه المحاولة. وقال مسؤول إن 161 منهم غالبيتهم من المدنيين وضباط الشرطة بينما كان الباقون وعددهم 104 من مؤيدي الانقلاب.
من جهته قال وزير الدفاع التركي فكري إيشيك إنه تم دحر الانقلاب العسكري ولا توجد منطقة خارج نطاق سيطرة الحكومة. لكن إيشيك قال للصحفيين إن من السابق لأوانه القول إن خطر الانقلاب تلاشى تماما وحث أنصار الحكومة على الخروج إلى الشوارع مجددا.
واتهم إردوغان مدبري الانقلاب بمحاولة قتله ووعد بتطهير القوات المسلحة التي سبق أن نفذت عددا من الانقلابات العسكرية الناجحة رغم أن آخرها كان من أكثر من 30 عاما.
وقال إردوغان – الذي شهد أيضا احتجاجات حاشدة على حكمه قبل ثلاثة أعوام – “سيدفعون ثمنا باهظا لهذا. هذه الانتفاضة هي هدية من الله لنا لأنها ستكون سببا في تطهير جيشنا.”
وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن من بين من اعتقلتهم السلطات التركية القائد العام للجيش الثاني وبذلك أصبح الجنرال أدم حدوتي أكبر مسؤول عسكري يتم اعتقاله حتى الآن عقب محاولة الانقلاب، وقالت مجموعة من التقارير الإعلامية إن السلطات ألقت القبض أيضا على قائد الجيش الثالث الجنرال أردال أوزتورك