في ظل الاحتجاجات التي تشهدها جزيرة مارتينيك الواقعة في شرق البحر الكاريبي، منذ أيام، أعلنت السلطات الفرنسية الخميس فرض تجول ليليا في الجزيرة “إلى أن تعود الأوضاع الميدانية إلى طبيعتها “.
واندلعت المظاهرات في مارتينيك وغوادلوب أيضا اعتراضا على قرار السلطات إلزام العاملين في قطاع الرعاية الصحية بتلقي اللقاح المضاد لكوفيد، لكن هذا التحرك سرعان ما تحول إلى احتجاجات اجتماعية.
أعلنت السلطات في مارتينيك أمس الخميس فرض حظر تجول ليليا “لحين عودة الهدوء” إلى الجزيرة الواقعة في الأنتيل الفرنسية والتي تشهد منذ أيام، على غرار جارتها غوادلوب، احتجاجات عنيفة بدأت اعتراضا على إجبار العاملين الصحيين على تلقي اللقاح المضاد لكوفيد وتحولت سريعا إلى أزمة اجتماعية.
وأفاد ستانيسلاس غازيل محافظ المارتينيك أن حظر التجول الليلي سيسري “من الساعة السابعة مساء وحتى الخامسة صباحاً”، مشيراً إلى أنّ “الهدف الأول” من هذا الإجراء هو “تهدئة الأوضاع”.
وتابع أنه حالما تعود الأوضاع الميدانية إلى طبيعتها “يمكن بعد ذلك الدخول في حوار والعمل والمضي قدما”. وأشار المحافظ إلى أن حظر التجول الليلي سيتيح أيضا “”عودة الخدمة العامة وإعادة فتح النظام المدرسي”.
كما عبر ممثل الدولة الفرنسية في الجزيرة عن أسفه لأن “مجموعات من الأفراد ارتكبت إساءات ونصبت حواجز على الطرق” و”وقعت أعمال عنف ضدّ قوات الأمن”. ولفت المحافظ إلى أن قوات الأمن أوقفت 11 شخصا وضبطت عددا من الأسلحة.
واندلعت التظاهرات في مارتينيك وغوادلوب اعتراضا على قرار السلطات إلزام العاملين في قطاع الرعاية الصحية بتلقي اللقاح المضاد لكوفيد، لكن هذه الحركة الاعتراضية سرعان ما اتسع نطاقها لتتحول إلى احتجاجات على الأوضاع الاجتماعية وارتفاع كلفة المعيشة تخللتها أعمال عنف مسلح.
(أ ف ب)
