يشهد مقر حزب العدالة والتنمية بحي الليمون في هاته الأثناء، أجواء غير عادية مع إغلاق مكاتب التصويت، وعلى بعد ساعات قليلة من الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات التي جرت اليوم الأربعاء، حيث تخيم حالة من الذهول على محيى بعض قيادات البيجيدي، ممزوجة بالقلق في مايشبه أجواء الحزن.
وبالرغم من أن النتائج لم يتم الإعلان عنها بعد لمعرفة الحزب الأول، إلى أن أجواء الاستعداد لتلقي النتائج في مقر الليمون لحزب “المصباح” لا علاقة لها بأجواء إنتخابات 2016، التي كانت فيما يشبه العرس ومظاهر الفرحة ونشوة التفوق ظاهرة على وجوه أعضاء الأمانة العامة.
في 2016 كان عبد الإله بنكيران، يصول ويجول في المقر مزهواً أمام الصحفيين الذين حجّوا إلى مقر “البيجيدي” بكثافة، بينما اليوم دخل سعد الدين العثماني الأمين العام الحالي، إلى المقر، بسرعة كبيرة ألقى التحية على أحد مناضليه متحاشياً عدسات كاميرات المصورين والصحفيين.
أحد قادة البيجيدي، في حديث جانبي مع أحد الصحفيين قال بالحرف، “لهم إنتخاباتهم ولنا الشعب” في تلميح إلى أن قيادة الإسلاميين مقتنعة أن الحزب في طريقه إلى هزيمة تاريخية بعد 10 سنوات على رأس الحكومة.