أعلن الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب، عن خوض إضراب وطني، يوم الثلاثاء 25 ماي الجاري، بجميع المؤسسات الحكومية وفي قطاع التربية الوطنية، مع اعتصام أمام مقر وزارة التعليم العالي بالرباط.
وأعرب دكاترة المملكة عن استغرابهم من “الجمود الحاصل وغير المبرر”، الذي يعرفه هذا الملف منذ اللقاء الأخير مع وزير التعليم العالي، سعيد أمزازي، منتقدة “ما تتعرض له هذه الفئة من غبن وإقصاء مستمر، وجعل الوزارة المعنية تتحمل تبعات هذا التماطل والتسويف، الذي قد يعصف بجميع المجهودات التي تقوم بها الدولة المغربية من أجل التقدم والازدهار”.
كما أعربوا في بلاغ، توصل به “الأول”، عن “استيائهم من واقع الدكاترة بالمغرب، ومن جمود الملف رغم الوعود التي تلقاها الاتحاد من الجهات الحكومية، التي عبّرت عن رغبتها مرارا في حل هذا الملف دون جدوى”، محذرين الجهات المسؤولة من “الاستمرار في التماطل وتهميش الدكاترة الموظفين”.
ورفض دكاترة المملكة “تهميش هذه الفئة وتركها للمجهول”، مبرزين أن ذلك “يُضيع على المغرب فرصة الاستفادة من أبنائه، في مجال التأطير، والتدريس بالجامعات المغربية والمعاهد العليا، ويجعلها تحت مساءلة تاريخية أمام الشعب المغربي”.
وطالب الدكاترة وزارة التعليم العالي بفتح حوار جدي و مسؤول مع أعضاء الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب، من أجل إنهاء هذا الحيف وطيه نهائيا، مشددين على أن “ما يجرى حاليا لهذه الفئة لا يتناسب مع وضعية المغرب لا وطنيا ولا دوليا، وكذلك مع الشعارات التي يرفعها في النهوض بالبحث العلمي وتطوير الجامعة المغربية. فمن غير المنطقي تهميش نخب البلاد الحاملة لأعلى شهادة أكاديمية معترف بها في العالم”.