أفادت المديرية الجهوية للفلاحة الرباط-سلا القنيطرة، أن الإنتاج المرتقب للموسم الحالي من الشمندر السكري يعتبر قياسيا، إذ من المتوقع تجاوز مليون طن، مسجلا بذلك ارتفاعا بنسبة 60 في المائة مقارنة مع السنوات العشر الأخيرة.
وأبرزت المديرية، بمناسبة إعطاء الانطلاقة الرسمية لموسم قلع الشمندر السكري بمشرع بلقصيري، الذي أشرف عليه كل من عامل إقليم سيدي قاسم والمدير الجهوي للفلاحة ورئيس الغرفة الفلاحية للجهة، اليوم الاثنين، أن المردودية المرتقبة تبلغ 65 طن للهكتار مع ذروة تناهز 100 طن للهكتار على مستوى المساحات المجهزة بالري بالتنقيط، موضحة أن موسم قلع الشمندر سينتهي في أواخر يوليوز المقبل.
وفي هذا الصدد، أكد المدير الجهوي للفلاحة لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، عزيز بلوطي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن زراعة السكريات بمنطقة الغرب تحظى بمكانة مهمة جدا ضمن السلاسل الفلاحية، مردفا بالقول “اليوم نحن بصدد انطلاق جني محصول الشمندر السكري، إذ يتميز المنتوج هذه السنة بإنتاج جيد جدا، إذ يتوقع بلوغ إنتاج قياسي غير مسبوق بالجهة”.
وأضاف أن هذا الإنتاج يعد ثمرة التساقطات المطرية المهمة والظروف المناخية الملائمة، فضلا عن مجهود كل من الفلاحين والمهنيين المنتجين من أجل مواكبة وتتبع هذه السلسلة لتحقيق إنتاج يرتقب أن يتجاوز مليون طن خلال هذا الموسم.
من جهته، قال رئيس الغرفة الجهوية للفلاحة بالجهة ادريس الراضي، في تصريح مماثل إنه يتم اليوم، بمدينة بلقصيري، إعطاء الانطلاقة الرسمية لقلع الشمندر السكري بجهة الرباط سلا القنيطرة، مفيدا بأن المردودية يرتقب أن تتراوح ما بين 50 و90 طن للهكتار، وذلك بفضل انتظام التساقطات المطرية خلال الموسم الحالي.
وبلغت المساحة المزروعة بالشمندر السكري بالغرب، وفق معطيات للمديرية، 15 ألفا و650 هكتار خلال الموسم الفلاحي الحالي 2020-2021، مسجلة ارتفاعا بنسبة 32 بالمائة مقارنة مع معدل السنوات العشر الفارطة، مشيرة إلى أن هذه المساحة المزروعة تمثل 34 في المائة من المساحة الوطنية المزروعة بالشمندر.
وبخصوص المسار التقني للزراعة، سجلت المديرية أنه مر في ظروف جيدة نتيجة للتساقطات المطرية المهمة المسجلة خلال هذا الموسم ومصاحبة وتأطير المنتجين أيضا، مفيدة بأن الظروف المناخية الملائمة مكنت من إنجاز أشغال الصيانة ومحاربة الأعشاب الضارة، والحشرات والأمراض في أحسن الظروف، مما ساهم في نمو الزراعة بصفة ممتازة وبلوغ معدل كثافة 92 ألف نبتة في الهكتار.
وتابعت أن هذه النتائج تعد أيضا ثمرة مجهودات المنتجين وجميع المتدخلين في إطار اللجنة التقنية الجهوية للسكر تحت رئاسة المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب، مشيرة إلى أن هذه اللجنة تسهر على برمجة عمليات الزرع، والسقي وقلع المنتوج وتأطير وتحسيس الفلاحين، وأيضا الإعانات والتحفيزات المقدمة من طرف الدولة في إطار صندوق التنمية الفلاحية بخصوص تشجيع استعمال التقنيات الجديدة كالبذور المختارة والمكننة.
ومن أجل بلوغ النتائج المرجوة، دعت اللجنة التقنية الجهوية للسكر، الفلاحين، للاستمرار في إنجاز عمليات السقي ومحاربة الأمراض والحشرات الضارة على مستوى المساحات المبرمجة في القلع المتأخر، كما دعت جميع المتدخلين إلى احترام قواعد السلامة الصحية والتدابير الاحترازية المتخذة من طرف السلطات الوطنية والتحلي بروح المواطنة والمسؤولية.
وعن تطور سلسلة النباتات السكرية بالغرب، أشارت المديرية إلى أن سلسلة الزراعات السكرية، وعلى غرار أهم سلاسل الإنتاج بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، حققت نتائج جد مهمة بمنطقة الغرب في إطار مخطط المغرب الأخضر ما بين 2008 و2020، حيث تعزز الجهة نتائجها بالمساهمة بنسبة 30 في المائة من الإنتاج الوطني للسكر.
وفي هذا الصدد، ارتفعت مساحات الزراعات السكرية من 21 ألف و940 هكتار سنة 2008 إلى 26 ألف و330 هكتار سنة 2020، بزيادة قدرها 20 في المائة، كما تحسنت المردودية من 40 طن/للهكتار إلى 65 طن/للهكتار بزيادة 63 في المائة بالنسبة للشمندر السكري ومن 66 طن/للهكتار إلى 80 طن/للهكتار بالنسبة لقصب السكر.