صادقت غرفة الصناعة التقليدية لبني ملال-خنيفرة ، خلال أشغال جمعيتها العامة الاستثنائية التي انعقدت مؤخرا، على مشروع تعديلي لاتفاقية شراكة تروم إحداث “دار الصانعة” بمدينة سوق السبت بإقليم الفقيه بن صالح.
ويقدر الغلاف الإجمالي لمشروع دار الصانعة، الذي يندرج في إطار اتفاقية شراكة بين الغرفة والمجلس الجماعي لسوق السبت وعمالة الفقيه بن صالح، بحوالي مليون و500 ألف درهم ، بمساهمة لغرفة الصناعة التقليدية لجهة بني ملال-خنيفرة بقيمة 800 ألف درهم..
ويهدف هذا المشروع، الذي صودق عليه خلال الجمعية العامة الاستثنائية التي ترأس أشغالها رئيس الغرفة السيد محمد العقاوي، إلى المساهمة في تنظيم الصانعات التقليديات، وإبراز إبداعاتهن الحرفية على مستوى مدينة سوق السبت، وفتح آفاق التكوين للراغبات في الاستفادة من ذلك، وتطوير المنتجات الحرفية وتحسين مستوى عيش الصناع .
وأوضح العقاوي، بالمناسبة، أن المشروع يروم تعزيز قطاع الصناعة التقليدية، باعتباره قطاعا حيويا يساهم في تعزيز التنمية المحلية ، وإبراز الموروث الثقافي والفني للجهة.
ودعا إلى استثمار جميع الكفاءات والوسائل والإمكانيات لتطوير القدرات والطاقات الإبداعية للصناع التقليديين عبر تشجيع التكوين والتكوين المستمر، وفتح آفاق جديدة للشراكات، وتأهيل خريجي مراكز التكوين بالتدرج المهني لمواكبة متطلبات السوق.
يذكر أن حرف الصناعة التقليدية بسوق السبت تتوزع على قطاعات البناء خاصة الصباغة والجبص والترصيص والكهرباء والنجارة والحدادة، وهي تواجه صعوبات وإكراهات تحول دون تطويرها لتواكب متطلبات السوق، مما “يتطلب تعزيز العمل التشاركي بين جميع الفرقاء والفاعلين في هذا القطاع، على مستوى التنظيم والتوجيه والتأطير”.