بعد القطيعة السياسية التي أفرزها الصراع داخل حزب الأصالة والمعاصرة قبل وإبّان المؤتمر الأخير للحزب وحتى بعده، بين عبد اللطيف وهبي الأمين العام لـ”البام”، وحكيم بنشماس الأمين العام السابق للحزب، عقد الرجلان أمس الخميس لقاءً وصفه بلاغ الحزب بـ”الإيجابي”وينخرط في إطار “تعزيز وحدة الحزب استعداداً للاستحقاقات المقبلة”.
وحسب المتتبعين فإن حزب الأصالة والمعاصرة لايريد دخول الإنتخابات المقبلة منقسماً، وهو ما جعل وهبي يسارع في الأيام الماضية إلى عقد مجموعة من اللقاءات مع قيادات الحزب والمؤسسين له، محاولاً رأب الصدع الذي خلفته تصريحاته مباشرةً بعد انتخابه أميناً عماً والتي صرح فيها بالقطيعة مع “ظروف وسياق تأسيس الحزب”، مما اعتبره مجموعة من الباميين أناذاك خروجاً عن توجه “البام” وأسباب وجوده.
وأوضح بلاغ لحزب الأصالة والمعاصرة، أن اللقاء “انعقد في أجواء ايجابية، بحضور قيادات ومناضلين من الحزب وعلى رأسهم محمد الحموتي والعربي المحرشي وجمال الشيشاوي وعبدالمطلب اعميار وفريد أمغار وحسن التايقي، “تميز” بالرغبة الجماعية في تدشين أفق وحدوي يعزز وحدة حزب الأصالة والمعاصرة ويسهم في المزيد من توهجه، استعدادا لمختلف الاستحقاقات القادمة مع ما تتطلبه من تعبئة سياسية وتنظيمية وإعلامية”.
وكشف البلاغ، أن الأمين العام عبد اللطيف وهبي، عبّر عن “سعيه منذ انتخابه على رأس الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة إلى الاستماع لكل الآراء، واحتضان كل الاختلافات الفكرية، واستعداده الدائم لفتح المجال لكل مناضلات ومناضلي الحزب وبناته وأبنائه، للإسهام في صيرورة تطور الحزب، مشيرا إلى أن الحزب سيظل فاتحا بابه لكل طاقاته وقدراته، لكي يتمكن من الاضطلاع بمهامه كاملة، ويواصل مساره النضالي بروح وحدوية بناءة، وهذا ما يتطلب من الجميع العمل على توحيد الجهود والتعبئة الجماعية من أجل تعزيز جاهزية الحزب مع ما يتطلبه ذلك من تركيز على القضايا الجوهرية و ذات الأولوية، والتي تأتي في مقدمتها محطة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة التي يخوضها الحزب بهدف تبوأ مرتبة متقدمة خلالها”.
مؤكداً على “تفاعله الإيجابي مع رسائل التوجه نحو المستقبل وطي خلافات الماضي التي وردت في النداء الأخير الموقع من السيد عبد الحكيم بنشماش، بل استعداده الدائم للتفاعل إيجابا مع كل المبادرات الجدية والصادقة الرامية إلى التعبئة الجامعة، وتوحيد الصفوف، وتكثيف الجهود، لجعل حزب الأصالة والمعاصرة يلعب دوره كاملا كحزب أساسي في الساحة السياسية، يعول كثيرا على أطره والكفاءات التي يزخر بها لتسهم في تنمية الوطن في المستقبل”.
من جهته، يقول البلاغ، أن حكيم بنشماس دكّر بـ”السياق الذي ينعقد فيه هذا اللقاء، وكذا الرهانات المعقودة عليه باستحضار مجمل التطورات السياسية التي تعرفها بلادنا، وكذا التحديات المطروحة على بلادنا في ظل الأوضاع الدولية، والإقليمية، والوطنية، مع ما يتطلبه ذلك من تعبئة فردية وجماعية لتعزيز الجهود المبذولة في مجال تجويد العرض السياسي والبرنامج الانتخابي للحزب استعدادا للاستحقاقات الانتخابية القادمة، وللاستجابة لمجمل الأوراش الوطنية الموضوعة على جدول بلادنا”.
وجاء في البلاغ، أن الحاضرين أكدوا “تشبثهم بالمشروع السياسي والقانوني والمؤسساتي للحزب الرامي إلى بناء فعل سياسي مسؤول قادر على المساهمة في توطيد دعائم الاختيار الديمقراطي الحداثي، وصون المكتسبات المنجزة، والعمل سويا من أجل ترسيخ البناء الديمقراطي والتنموي والتحديث المجتمعي”.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …