قضت محكمة تونسية، اليوم الثلاثاء، بسجن بلحسن الطرابلسي، صهر الرئيس التونسي الأسبق، زين العابدين بن علي، عشرة أعوام في قضية فساد.
كما أدانت المحكمة سامي الفهري، مالك قناة “الحوار التونسي” الخاصة، بالسجن 8 سنوات.
وقرّرت المحكمة أيضا تغريم الفهري والطرابلسي بمبلغ 40 مليون دينار بالتضامن بينهما، وهو مبلغ يساوي 14.5 مليون دولار، علما أن الفهري يُحاكم حضوريا، بينما يحاكم الطرابلسي غيابيا لكونه هاربا إلى فرنسا.
والحكم الصادر اليوم قابل للطعن، ويتعلق بشبهات فساد مالي حدثت قبل ثورة 14 يناير 2011. ويرتبط بعقود إعلانات بين التلفزة التونسية وشركة “كاكتوس” للإنتاج الإعلامي الخاصة، التي كان يملكها الطرابلسي ويديرها الفهري.
ورفض القضاء الفرنسي في يناير الماضي، ترحيل بلحسن الطرابلسي، إلى بلده بسبب ما اعتبره وجود “خطر حقيقي لمعاملة غير إنسانية ومهينة”.
واعتبرت محكمة الاستئناف في آيكس آن بروفانس (جنوب)، أن هناك “خطرا فعليا لمعاملة غير إنسانية ومهينة في حق بلحسن الطرابلسي، وأوجه قصور في الرقابة في حالة سوء المعاملة أثناء الاحتجاز”.