دعا المشير خليفة حفتر، رجل شرق ليبيا النافذ، قواته اليوم الجمعة إلى حمل السلاح مجدداً لـ”طرد المحتل” التركي، وذلك في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات لإخراج هذه الدولة من المآزق التي تعاني منها.
وكان الدعم التركي لحكومة الوفاق، لا سيما عبر إرسال مستشارين عسكريين وطائرات مسيّرة، أتاح إلحاق سلسلة من الهزائم بقوات حفتر على أبواب طرابلس.
وفي إشارة إلى أنقرة التي صادق برلمانها الثلاثاء الماضي على مذكرة تقضي بتمديد نشر عسكريين في ليبيا لمدة 18 شهرا، قال حفتر: “اليوم نذكّر العالم بموقفنا الثابت بأنه لا سلام في ظل المستعمر ومع وجوده على أرضنا”.
وحسحب وكالة الأنباء الفرنسية، أضاف في كلمة ألقاها لمناسبة ذكرى استقلال ليبيا الـ69، “لا خيار (…) إلا رفع راية التحرير من جديد وتصويب بنادقنا ومدافعنا ونيران قذائفنا نحو هذا العدو المعتدي المتغطرس المتجاهل لتاريخنا النضالي”.
وتابع “استعدوا أيها الضباط والجنود الأبطال (…) ما دامت تركيا ترفض منطق السلام واختارت لغة الحرب، فاستعدوا لطرد المحتل”.
تزامناً، كان رئيس حكومة الوفاق فايز السراج قد دعا من جهته إلى “طي صفحة الخلاف لتحقيق الاستقرار”.
وقال إنّ ذلك لا يتحقق إلا “بتكاتف القوى السياسية” الليبية.
وأشاد السراج بنتائج المفاوضات التي كانت قد انطلقت برعاية الأمم المتحدة، خاصة في ما يتعلق بتنظيم انتخابات في 24 دجنبر 2021. وقال إنّ “الاتفاق على الانتخابات يعدّ فرصة تاريخية يجب عدم التفريط فيها”.
وقد سمح اتفاق وقف لإطلاق النار وقّع في أكتوبر تحت رعاية الأمم المتحدة وجرى احترامه عموماً، للأطراف المتخاصمة بالعودة إلى طاولة المفاوضات.