أساتذة بكلية تازة يستقيلون بسبب تعيين نائب للعميد كان قد ظهر في فيديو خليع بصحبة طالبة

قدم ثلاثة أساتذة جامعيين استقالتهم من مجلس الكلية متعددة التخصصات بتازة، وذلك على خلفية تنصيب العميد لأحد الأساتذة نائبا له مكلفا بالشق البيداغوجي، رغم ما تشوب سيرته من سلوكات غير أخلاقية.

وقدم الأساتذة المنتفضون ضد قرار عميد الكلية، استقالتهم مؤكدين أن تنصيب الأستاذ المذكور جاء رغم علم العميد مسبقا بكل ما شاب سيرته من سلوكيات غير أخلاقية أثرت سلبا على السير العادي للكلية وخلفت نوعا من البلبلة داخل أسوار الكلية وخارجها ، ورغم التنبيه الذي وجهوه صحبة عدد من الأساتذة منذ أزيد من شهرين إلى العميد لحظة اقتراحه نائبا مكلفا بالشق البيداغوجي ، “ودون اعتبار منكم لعريضة كنتم تلقيتموها من أكثر من أربعين أستاذا احتجت لديكم عن سوء تصرفه بعد فضيحة أخلاقية شهدها مكتبه بالكلية منذ سنتين، نجد أنفسنا مضطرين لتقديم هذه الاستقالة بعد أن باتت نصائحنا لكم وتحذيراتنا في مهب الريح ودون اعتبار ولا تقدير منكم”.

وأعلن الأساتذة عبر استقالتهم التي اطلع عليها “الأول”، أنهم لن يقبلوا “المساوَمة في السمعة العلمية والتربوية التي أقامها كل الأساتذة والإداريين الشرفاء بالكلية لبنة لبنة منذ انطلاقها”، مضيفين “لن نبيع هذا المجد الذي حرص الكل على بنائه، بجهود اشتغلت بجد في إقامته، حتى صار صرحا علميا يشار له”.

وتابع ذات المصدر معتبرا أن  بتنصيب عميد الكلية المذكورة لهذا الأستاذ نائبا له، قد منحه حق التدبير أو حق التصرف في الجانب البيداغوجي  اعتبر “عمدة الجهود التربوية والعلمية التي قام ويقوم بها السيدات والسادة الأساتذة”، كما اعتبره “ضربا بعرض الحائط لكل الجهود التي بذلت في سبيل الرقي بالكلية”.

وختم الأساتذة استقالتهم، “بالإصرار في قراركم هذا، تكونوا قد فتحتم الكلية في ختام عُهدتكم الثانية على مسار خطير من الانحلال والتسيب، وأن ما كنا متعاونين في تدبيره سابقا، قد صار مفتوحا على المجهول”.

وفي اتصال هاتفي مع الأستاذ محمد البركة، وهو أحد الموقعين على الاستقالة، أكد المتحدث ل”الأول”، أن انتفاض الاساتذة ضد هذا القرار ليس من منطلق شخصي أو ذاتي ولكن نظرا لما شاب مسيرة هذا الأستاذ من سلوكات غير أخلاقية.

وكشف ذات المتحدث أن الأستاذ كان بطلا لفضيحة أخلاقية قبل ست سنوات، عندما انتشر فيديو له يجمعه بطالبة، في مشهد إباحي مشين، والذي خلق ضجة واستنكارا كبيرين.

وأوضح البركة أنه رغم ذلك لم تتخذ الإدارة أي شيء في حقه، وتعيينه الآن جاء كتتويج لهذه السلوكات غير المقبولة، رغم توالي أصوات بعض الأساتذة بالكلية التي حذرت من سوء الاختيار، لهذا لم يكن امامنا إلا أن نقدم استقالتنا من مجلس الكلية.

وفي سياق متصل، علم موقع “الأول” أن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، دعا لجمع عام استثنائي، يوم الأربعاء 23 شتنبر 2020، سيخصص جزء كبير منه للتداول في قرار عميد الكلية تنصيب الأستاذ المذكور.

ومن المنتظر أن تتناسل الاستقالات بالكلية المتعددة الاختصاصات بتازة، خلال الأيام القادمة في حال لم تقم العمادة بأي إجراء يعيد الأمور إلى نصابها.