تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير الهامة لتدبير المجال الشاطئي بعمالة المضيق-الفنيدق بعد قرار السلطات السماح بالولوج إلى الفضاءات الشاطئية خلال المرحلة الثانية من تخفيف تدابير الحجر الصحي.
وأوضح الحبيب أزرياح، رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة المضيق-الفنيدق، أنه تقرر اتخاذ عدة تدابير لتنظيم الولوج للمجال الشاطئي لعمالة المضيق-الفنيدق، قصد تسهل عملية الولوج إلى الشاطئ والخروج منه، بتخصيص أبواب خاصة للدخول وأخرى للخروج من أجل تجنب الازدحام بين المصطافين.
وأضاف أن اعتماد هذه التدابير يأتي تنفيذا للتوصيات الصادرة عن اجتماع اللجنة الوطنية لتدبير الشواطئ على مستوى وزارة الداخلية، التي تترأسها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، ولا سيما الدليل الخاص بتدبير واستعمال الشواطئ، والقرارات المتخذة إثر الاجتماعات المنعقدة برئاسة والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة وعامل عمالة المضيق-الفنيدق التي تهم تدبير المجال الشاطئي.
وبعدما أشار إلى أن تدبير واستغلال الشواطئ يأتي هذه السنة في ظرف استثنائي بسبب تفشي جائحة وباء كورونا (كوفيد-19)، سجل أزرياح أنه تم تنظيم مجموعة من العمليات التحسيسية لتوعية المصطافين بضرورة الالتزام بتدابير الحجر الصحي، لاسميا احترام التباعد الاجتماعي والحرص على النظافة وتعقيم الأيدي باستمرار.
كما همت التدابير المتخذة تنظيم المجال الشاطئي بالمظلات الشمسية بضرورة الحفاظ على مسافة تقدر بثلاثة أمتار بين كل مظلة وأخرى، ومنع تجمع أكثر من ثلاثة أشخاص باستثناء الأسر والعائلات.
وأشار إلى تعبئة وتضافر جهود جميع السلطات المحلية والأمنية والجماعات الترابية لإنجاح موسم الاصطياف في هذا الزمن الاستثنائي وجعله يمر في أحسن الظروف.
من جهتها، أوضحت مليكة أغرمين، مديرة شاطئ المضيق، أنه تم اتخاذ عدة تدابير، بتنسيق مع السلطات المحلية والإقليمية، لتنفيذ التوصيات والتعاليم الصحية والحفاظ على مسافة الأمان الضرورية بين المصطافين، بالإضافة إلى مداخل ومخارج متعددة للشاطئ لتفادي الاكتظاظ والازدحام بين المصطافين.
وسجلت، في السياق ذاته، تضافر جهود جميع الفاعلين والمتدخلين من سلطات محلي وأمنية ومنتخبين ووقاية مدنية حتى يظهر شاطئ المضيق في أبهى حلة ويستقبل المصطافين في أحسن الظروف.
بدوره، عبر رضوان، رب أسرة من ساكنة مدينة المضيق، عن سروره البالغ بفتح الشاطئ في وجه المصطافين، مؤكدا أن كل شيء يسير على ما يرام، وأنه يتعين على المواطنين والمواطنات الاستمرار في الامتثال لإجراءات وتدابير الحجر الصحي التي أقرتها السلطات، لاسيما ارتداء الكمامات الواقية وتعقيم وغسل اليدين باستمرار.