يسود حنق شديد في صفوف نواب الأمة المصطفين في صفوف المعارضة، بسبب تهرب وزير الصحة، خالد آيت طالب، من المثول أمام البرلمان، في إطار جلسة الأسئلة الشفهية المبرمجة اليوم الإثنين بمجلس النواب.
وأسرت مصادر موثوقة لـ”الأول”، بأن مكتب مجلس النواب تلقى احتجاجا قويا من لدن مكونات المعارضة بالغرفة الأولى للبرلمان، بعد مقال موقع “الأول” حول مشاركة الوزير في لقاء إعلامي أمس الأحد تزامنا مع تقدمه باعتذار لمكتب الحبيب المالكي، زعم من خلاله أن “عارضا صحيا” سيمنعه من الحضور للإجابة على أسئلة البرلمانيين واستعراض خطة وزارة الصحة لتأهيل القطاع بعد التخفيف من قيود الحجر الصحي، إلى جانب تدابير الوزارة لتوسيع قاعدة العلاجات بعد تخفيف الحجر الصحي.
مصادر متطابقة، أفادت بأن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية وفريق الأصالة والمعاصرة سيثيران هذه الواقعة ضمن جلسة اليوم المزمع عقدها على الساعة الثالثة بعد الزوال، في وقت أبلغ فيه مكتب مجلس النواب قبل بضع دقائق من الآن بأن وزير الشغل والإدماج المهني، محمد أمكراز، هو من سيعوض وزير الصحة خالد آيت طالب خلال جلسة اليوم.
تحجج آيت طالب بـ”المرض” خوفا من المواجهة في سياق تفجر الوضع الوبائي بإقليم القنيطرة بعد إصابة المئات من عمال وحدات إنتاج الفراولة بـ”كوفيد 19″ بدائرة “لالة ميمونة” وعقب تجاوز المملكة عتبة العشرة آلاف إصابة بالفيروس التاجي؛ سيتسبب في أزمة جديدة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، سيما وأن البرلمانيون لطالما اشتكوا من عدم امتثال بعض وزراء حكومة سعد الدين العثماني للبرلمان، وهو ما قد يعيد إلى الواجهة جدل “SUPER وزير” ومدى قدرة العثماني على ضبط جميع وزرائه وحث التقنوقراط منهم على وجه الخصوص على احترام المؤسسة التشريعية.
كما ستشكل خطوته غير محسوبة العواقب هاته، فرصة سانحة للأحزاب المعارضة لحكومة العثماني قصد جلدها وربح نقط بالمناسبة.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…