عرفت عملية انتخاب مناديب التعاضدية العامة للتربية الوطنية التي جرت أمس الأربعاء، احتجاجات عارمة بجميع فروع الأقاليم المغربية، بل إن بعض المدن بلغت فيها درجة الغضب إلى حد توقيف عملية الانتخابات برمتها منذ الدقائق الأولى لإجرائها. وحسب المعطيات التي توصل بها “الأول” من مصادر متعددة فإن المرشحين لهذه الانتخابات استنكروا عدم السماح لهم بتعيين ممثلين لهم داخل مكاتب التصويت، و اعتماد لوائح مرشحين عادية بيضاء لا تحمل أي خاتم رسمي لأية مؤسسة، وتخصيص مكاتب ضيقة لإجراء هذه الانتخابات بالنظر إلى العدد الهائل للمرشحين الذين توافدوا على مكاتب التصويت.
ووصف منخرطات و منخرطي التعاضدية العامة للتربية الوطنية عملية انتخاب المناديب ب”المهزلة” و المسرحية المحبوكة الفصول. وشهدت عدد من مكاتب التصويت بعدد من المدن المغربية لجوء مرشحين إلى القضاء الاستعجالي الذي أوفد مفوضين قضائيين كما حصل في إقليم الحوز و مراكش. و اضطر مرشحون رفقة تنظيماتهم النقابية للاعتصام ومحاصرة الصناديق وقضاء ليلة بيضاء لوقف عمليات الفرز. وطالبوا بضرورة حضور ممثلين للمرشحين للوقوف عن كثب على سير عمليات الفرز التي يُشرف عليها موظفات و موظفون تم تعيينهم من طرف التعاضدية العامة للتربية الوطنية .
وطالب المتضررون في اتصال بـ “الأول” من خلال مجموعة من البيانات الصادرة عن عدد من النقابات التعليمية، طالبوا رئيس الحكومة بالخروج عن صمته في ملف التعاضديات و كذا المسؤولين النقابيين الذين التزموا الصمت في هذه الفترة واقتصروا على متابعة عملية “ذبح” حقيقية للديموقراطية أثناء إجراء عملية انتخاب مناديب التعاضدية العامة للتربية الوطنية التي تُعتبر إحدى الآليات الأساسية التي تُفرز خريطة المجلس الإداري و المكتب المسير للتعاضدية العامة للتربية الوطنية .
