في زمن تفشي وباء كورونا الجديد في معظم أنحاء العالم، لجأت العديد من الدول إلى إجراءات وتدابير صارمة لمواجهة هذه الجائحة، ولكن من يسير في شوارع العاصمة السويدية ستوكهولم يستطيع أن يرى أنها تتسم بالهدوء على الرغم من أنها ليست مهجورة كالكثير من العواصم والمدن الأوروبية والعالمية.
فالناس في ستوكهولم، لا يزالون يجلسون في المقاهي الخارجية في وسط المدينة، ولا يزال بائعو الزهور يبيعونها للراغبين بها، فيما ما زال المراهقون يتحدثون في مجموعات في الحدائق العامة، والأغرب هو أن بعض الناس في ستوكهولم ما زالوا يحييون بعضهم البعض عن طريق العناق والمصافحة، كما أفادت وكالة الأسوشيتد برس.
وبعد شتاء إسكندنافي طويل ومظلم، ومع تغلغل جائحة فيروس كورونا في المجتمعات الأوروبية، فإن السويديين لا يبقون في منازلهم، حتى في الوقت الذي “يحجز” فيه المواطنون في أجزاء كثيرة من العالم أنفسهم طوعا وكراهية في أماكنهم.
ونصحت السلطات السويدية المواطنين بممارسة “البعد الاجتماعي” و”العمل من المنزل”، إن أمكن، وحثت أولئك الذين تزيد أعمارهم على 70 عاما على العزل الذاتي كإجراء وقائي.
ولكن مقارنة بعمليات الإغلاق المفروضة في أماكن أخرى من العالم، فإن استجابة الحكومة السويدية للفيروس تسمح بقدر لا بأس به من التحرك.
وعلى الرغم من حظر الوقوف في الحانات في السويد، فإنه لا يزال بإمكان عملاء المطاعم تقديم الطعام على الطاولات بدلا من الاضطرار إلى أخذه إلى المنزل.
وبينما أغلقت المدارس الثانوية والجامعات، فإن رياض الأطفال والمدارس الابتدائية لا تزال تدار بشكل طبيعي وبالحضور الشخصي.
وحول ذلك، يقول كبير أخصائي الأوبئة في البلاد، يوهان جيسكي، وهو حاليا مستشار لوكالة الصحة السويدية الحكومية “إن السويد خارجة عن المشهد الأوروبي.. وأعتقد أن هذا أمر جيد”، مؤكدا أن دولا أوروبية أخرى “اتخذت إجراءات سياسية وغير مدروسة” بدلا من تلك التي يمليها العلم.
عن سكاي نيوز عربية
الرميد يعارض تعديلات مدونة الأسرة: “إذا كانت ستكرس مزيدا من الانحدار والتراجع السكاني فإنه ليس من الحكمة اعتمادها”
مصطفى الرميد* من حقنا- نحن المغاربة- ونحن نعيش في عالم قلق ومضطرب، أن ننوه بمثانة مؤسسات ب…