توالت ردود الأفعال على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي، عقب انتشار خبر حالة الاستنفار الأمني بمارينا الرباط سلا، اثر سرقة كلب أبو بكر زعيتر بطل رياضة فنون القتال، نهاية الأسبوع الماضي، حيث تم استدعاء وحدات أمنية بما فيها الشرطة العلمية والتقنية، واستخدام الكلاب البوليسية لكشف ملابسات عملية السرقة، ونزول مسؤولين أمنيين بانفسهم في عطلة نهاية الأسبوع للإشراف بأنفسهم على عملية البحث على كلب أبو زعيتر.
وعلق عدد من المدونين على هذا الخبر بشكل ساخر، معتبرين أن الكلب كان حظه أنه ملك لأحد الشخصيات التي ظهرت بجوار الملك أكثر من مرة، هذا ما عجل بتحرك كل الأجهزة الأمنية بشتى أنواعها للبحث عن مصيره، عكس ما يعانيه مواطنون في عدد من المدنـ مما دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي لأن يطلقوا عليه اسم “شحيبر” استيحاء من إسم الكلب في مسرحية “الواد سيد الشغال” للزعيم عادل إمام.
وقال إسحاق شارية، المحامي المثير للجدل في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسوك”، “المجد والخلود لكلب أبو زعيتر، والحمد لله على سلامته وإلا لعرف المغرب زلزالا وبركانا لا مثيل لهما”.
كما علق الناشط الحقوقي خالد البكاري، عن الخبر قائلا، “طبعا توصلت القوى الأمنية لمكان الكلب المحظوظ، وتم اعتقال الشخص الذي وجد عنده، والذي سيقدم في حالة اعتقال أمام المحكمة، كل ذلك في ظرف زمني قياسي، كأن لسان حال البوليس ما قاله عفريت من الجن لسليمان: أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك!!!” مضيفا “من لهنا لفوق غيبقا الواحد يقول: مالي سارق كلب ابو زعيتر!!!”.
واعتبر كمال عبد الوارث، أن “كلب أبو زعيتر أحسن من قلعة السراغنة”، حيث علق قائلا، “حنا البارح عصابة على سيارة رباعية الدفع صالت و جالت القلعة من بدايتها إلى نهايتها مدججين بالسيوف و اقتحموا محلات تجارية بالمارشي، القلب الإقتصادي النابض للمدينة و سرقوا بعضها و هددوا أرواح الناس و روعوا المدينة … دون أن يصادفوا حتى دورية للأمن واحدة ..”
وقالت غزلان حنان، “الرسالة كتقول: كلب أبو زعيتر حسن من 36 مليون نسمة دالبشر”، فيما علق الهواري الغوباري، على حالة الاستنفار الأمني التي عرفتها مدينة سلا قائلا “ليتنا كنا مثل كلب أبو زعيتر لن يجرؤ أحد على نهبنا و سرقتنا…”.
يذكر أن “مارينا” الرباط-سلا عاشت حالة من الاستنفار الأمني نهاية الأسبوع الماضي، وذلك بسبب سرقة كلب أبو بكر أبو زعيتر، بطل رياضة فنون القتال، حيث تم استدعاء وحدات أمنية بما فيها الشرطة العلمية والتقنية، واستخدام الكلاب البوليسية لكشف ملابسات عملية السرقة.
وحسب ما أوردته جريدة “الصباح”، فقد جرى التنسيق مع مصالح بولاية أمن الرباط، كانت تشتغل بنظام الديمومة، التي تفرق أفرادها بين مجموعة من الأحياء ، مستعينين بمحتويات كاميرات ” مارينا “، بحثا عن السارق.
وتوجه فريق أمني في بداية الأمر إلى حي بطانة، مستعينا بكلاب بوليسية مدربة أخرى ، كما توجهت مجموعة أمنية إلى دروب أخرى، رافقها أفراد من الشرطة العلمية والتقنية وأفاد ذات المصدر أن الحادث دفع مسؤولين أمنيين كبار للنزول إلى مسرح الحادث، تزامنا مع عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
وبعد ساعتين من البحث الميداني والتقني، عثر أفراد التدخل الأمني على الكلاب المسروق، بأحد المنازل المدينة العتيقة، كما أوقفوا شابا يشتبه أنه العقل المدبر لعملية سرقة كلب أبو زعيتر، وتم اقتياده إلى مقر الديمومة بالمنطقة الأمنية الرابعة للتحقيق معه.
فيما أفادت تقارير إعلامية، أن عائلة وأصدقاء الشاب نفت قيامه بهذه السرقة، مؤكدة أن الكلب وجد تائها في منطقة مارينا وتبعه إلى المنزل.