لم تكد تهدأ عاصفة الانتقادات الاذعة التي طالت، الأسبوع الماضي، أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، على خلفية تصريحات صحفية أنكرت فيها وجود معتقلين سياسيين في المغرب؛ حتى أشعل مقال عممته، اليوم الخميس، معنون بـ”طلقوا الدراري”، غضب بعض الحقوقيين ومتابعي ملف “حراك الريف” وأعاد الجدل مجددا إلى الواجهة.
الناشطة الحقوقية لطيفة البوحسيني، لم تستسغ ما حمله مقال رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان من مضامين تنفي عن نشطاء الحسيمة صفة الاعتقال السياسي فتفاعلت مع الموضوع مؤكدة أن نشطاء “حراك الريف” معتقلون سياسيون لأنهم قادوا مسيرات سلمية دفاعا عن الكرامة التي هي أساس أية سياسة تتوخى أمن البلاد وأمان العباد.
وهاجمت البوحسيني في تدوينة لها على “فيسبوك” بوعياش، مخاطبة إياها بالقول: “بقي لك ولمجلسك الموقر أن تتحملين مسؤوليتك والدفع من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإلا فلا معنى لوجود هذا المجلس أصلا”.
وتساءلت المتحدثة موجهة كلامها لرئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان: “هل نسيت الرئيسة أن عددا من معتقلي سنوات السبعينيات اعتقلوا بسبب مشاركتهم في تظاهرات واحتجاجات حول قضايا مرتبطة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية؟”.
وزادت: “هل نسيت الرئيسة أن عددا من الشباب ممن اعتقلوا سنة 1984 كان بسبب الاحتجاج على الزيادة في أسعار المواد الأساسية التي جاءت كنتيجة لتنفيذ برنامج التقويم الهيكلي؟”.
الناشطة اليسارية اعتبرت ضمن تدوينتها أن “تحويل الاتجاه بخصوص حراك الريف من طبيعته الاقتصادية والاجتماعية إلى طبيعته السياسية هو بلاغ الأغلبية الحكومية المغلوبة على أمرها واتهامها الشباب بالانفصال “، مبرزة أن السياسة لا تعني فقط مواجهة النظام السياسي في طبيعته وجوهره كنظام بل هي مواجهته كذلك في اختياراته وتوجهاته الاقتصادية والاجتماعية.
وختمت البوحسيني حديثها مشيرة إلى أن “اعتراف رأس الدولة بفشل النموذج التنموي هو إقرار بفشل اختيارات وسياسات اقتصادية كانت لها آثار وخيمة على العباد؟”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…