أكدت “هيومن رايتس ووتش”، أن البوليساريو، اعتقلت ناشطين وصحافي، كانو قد وجهو انتقادات لها، في حين يدرس قاضي التحقيق توجيه تهمة الخيانة وتهم أخرى إليهم.
وأوضحت “هيومن رايتس” في بلاغ لها أن البوليساريو اعتقلت الناشطين مولاي آب بوزيد والفاضل محمد ابريكة، والصحافي محمود زيدان، ما بين 17 و19 يونيو 2019.
وطالبت لما فقيه، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالإنابة في “هيومن رايتس ووتش” بالإفراج على المعتقلين، مؤكدة “إذا لم تكن لدى جبهة البوليساريو أدلة موثوقة تظهر أنهم ارتكبوا أعمال إجرامية حقيقية، وليس مجرد انتقاد سلمي”.
وجاء في بيان لـ”محكمة” البوليساريو، كان قد صدر في 20 يونيو، أن الرجال الثلاثة سيتم التحقيق معهم بتهم القذف، والسب، و”التحريض على العصيان”، في رسالة إلكترونية تلقتها “هيومن رايتس ووتش” في 15 يوليوز، من البوليساريو يقولون فيها إن “المتهمين ما زالوا رهن الاحتجاز الوقائي ويخضعون لتحقيق قضائي [لتهم منها] الخيانة بحق الأمة، والأعمال العدوانية وبث الفرقة، والتخريب، والتشهير والقذف”. عقوبات هذه التهم هي السجن لمدد تتراوح بين 5 سنوات والمؤبد. مع ذلك، لم تكشف البولساريو حتى الآن، بعد شهر على اعتقال الرجال، عن أساس هذه التهم.
وأوضحت المنظمة الحقوقية أنه لحدود 15 يوليوز، كان المعتقلون الثلاثة محتجزين في سجن الذهيبية الذي يقع خارج مخيم الرابوني، بالقرب من تندوف في الجزائر، مضيفة أن “ببيه آب بوزيد، شقيق بوزيد، صرح لـ هيومن رايتس ووتش في 5 يوليوز بأن “البوليساريو سمحت لسيدي احمادي، ابن خال بوزيد، بزيارته في 23 يونيو، أخبر بوزيد احمادي إنهم سمحوا له بمغادرة زنزانته مرة واحدة فقط، وأنهم قيدوا يديه وعصبوا عينيه أثناء جلسات الاستجواب المتعددة، وقال الأخ إنهم أنهوا الزيارة بعد خمس دقائق عندما بدأ السجين في إخبار ابن خاله عن الأسئلة التي طرحها عليه المحققون”.
وأضاف شقيقه إن زيارة محامي بوزيد في 2 يوليوز انتهت بنفس الطريقة عندما بدأ يوزيد مناقشة جلسات التحقيق معه، وقال إن المحققين حاولوا إجباره على توقيع اعتراف مكتوب، وحسب بلاغ “هيومن رايتس”، فقد قام احمادي بزيارة بوزيد مجددا في 11 يوليوز، في سجن الذهيبية، وبعد الزيارة وزع بيانا على وسائل التواصل الاجتماعي قال فيه إن بوزيد وقع اعترافات مكتوبة بعد أن دخل عناصر من البوليساريو إلى زنزانته وهددوا بتعذيبه.
وقالت فاطمتو المهدي ابريكة، شقيقة ابريكة، لـ هيومن رايتس ووتش إنها زارته في 11 يوليوز في سجن الذهيبية، وأخبرها أن عدة عناصر من البوليساريو خرجوا من أربع شاحنات عسكرية أوقفوه حين كان يخرج من مركز طبي في الرابوني في 18، وأخبرها إنه استُجوِب بشكل متقطع خلال تسعة أيام في موقع غير معروف وكان دائما مقيد اليدين ومعصوب العينين.
واعتبرت “هيومن رايتس ووتش” أن استجواب بوزيد وابريكة وهما مقيدا اليدين ومعصوبا العينين، وتهديدهما وإجبارهما على توقيع اعترافات مكتوبة، يعد “مسا خطيرا بالشرط الذي يقتضيه القانون الدولي بأن يكون الاعتراف طوعيا”.
يذكر أنه في 8 ماي، علق بوزيد بسخرية على غياب حرية الرأي والتعبير في الرابوني، أسبوع بعد أن أدان “استبداد ودكتاتورية” قيادة البوليساريو، وفي 12 يونيو، انتقد زيدان “غياب الحوار” و “(عدم وجود) حل لأي مشكل خارج اللعبة الأمنية والقمعية” في المخيمات، وفي 16 يونيو، كتب ابريكة أن “قيادة البوليساريو الفاسدة ترتعد مما حل بأسيادها من حكام الجزائر”، في إشارة إلى موجة الاحتجاجات في الشوارع التي أجبرت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة.
نادية العلوي: الحكومة تواصل تنزيل نفس الأولويات والتشكيك في منهجية الحوار الاجتماعي هو هدر للزمن السياسي
أكدت نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية، على أن الحكومة تواصل تنزيل نفس الأولويات م…