شهد البرلمان التونسي جدلًا حادًّا بسبب قراءة الفاتحة على روح الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، الأمر الذي تحوّل إلى عنصر توتّر بين الكتل البرلمانية وتسبّب في تبادل التّهم بين نوابها.
وتحولت الجلسة العامة التي انعقدت، أمس، إلى ساحة اتهامات بين الكتل البرلمانية، التي يعتبر عدد منها أن البرلمان مُطالب بالدعوة إلى قراءة الفاتحة في بداية الجلسة العامة، ومنها من يعتبر أنّ ”مرسي لا يُمكن أن تُقرأ الفاتحة على روحه داخل المؤسسة التشريعية“.
وطالب رئيس كتلة حركة النهضة الإخوانية، نورالدين البحيري، بضرورة قراءة الفاتحة قبل بداية الجلسة العامة، معتبرًا أنّ ”محمد مرسي هو الرئيس الشرعي لمصر“.
وردّت نائب كتلة حركة نداء تونس، فاطمة المسدي، على دعوة البحيري، مشدّدة على أنّه على ”البرلمان التونسي أن يرفض بشكل رسمي قراءة الفاتحة على روح مرسي“.
وأضافت فاطمة المسدي في مداخلتها في البرلمان أنّ محمد مرسي ”ينتمي إلى حركة إخوانية إرهابية ”، وبالتالي من غير المعقول أن يتورّط البرلمان في قراءة الفاتحة على روحه.
وقال نائب حزب صوت الفلاحين، فيصل التبيني، إنّ ”موت محمد مرسي مسألة (مصرية- مصرية)، لا دخل لتونس والمؤسسة التشريعية التونسية فيها“ .
وأشار التبيني إلى أنّ ”البرلمان التونسي يجب أن يهتم بمسائل أهم من هذا الحدث، الذي تحوّل إلى موضوع نقاش حاد وتوتّر داخل مجلس نواب الشعب“.
وبعد جدل امتد إلى ما يقارب الساعة، قرّر رئيس الجلسة العامة، عبد الفتاح مورو، دعوة النواب إلى قراءة الفاتحة، وهو ما تسبّب في مغادرة كتلة حركة نداء تونس وكتلة الجبهة الشعبية وكتلة مشروع تونس وعدد من النواب المستقلين قاعة الجلسات العامة.
الصحراء.. مجلس الأمن يمدد مهمة المينورسو سنة جديدة ويؤكد مجددا على عودة الجزائر إلى طاولة المفاوضات
اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة برئاسةسويسرا، بعد تأجيل التصويت الذي كان مقررا أمس ا…