فجرت المغادرة المفاجئة للاعب عبد الرزاق حمد الله، لمعسكر تدريب الفريق الوطني، أياماً قليلة قبل إنطلاق منافسات بطولة أفريقيا للأمم بدولة مصر، جدلاً واسعاً وسط الرأي العام المغربي، وخصوصاً على مواقع التواصل الإجتماعي.
وتضاربت الأخبار وأسباب مغادرة حمد الله لمعسكر “الأسود”، وذلك بالرغم من أن الجامعة الملكية لكرة القدم خرجت برواية حول “واقعة المغادرة”، والتي تقول أن اللاعب تعرض لإصابة على مستوى الظهر، إلا أن مغاربة “الفايسبوك” انقسموا إلى قسمين، حول الأخبار التي قالت أنه غادر معسكر الأسود بسبب خلاف مع مجموعة من اللاعبين الذي أنّبوه على محاولته تنفيذ ضربة الجزاء رغم أنه ليس هو من عينه المدرب للقيام بذلك، القسم الأول تضامن مع اللاعب، والثاني لامه ورفض سلوكه.
ويرى المتضامنون مع حمد الله أن هذا الأخير تعرض لـ”التهميش”، من طرف زملائه في المنتخب لأن أغلبهم ولدوا خارج المغرب ولا يجيدون التحدث بالعربية ولايريدون للاعب مثل حمد الله أن يأخذ موقعه الريادي داخل المنتخب، واصفين ذلك بأنهم “دارو عليه النقابة” حسب تعبير أهل الكرة.
ويذهب أصحاب هذا الرأي إلى أن حمد الله تم استدعاؤه إلى المنتخب بضغط من الشارع المغربي بعد ما حققه من إنجازات مع ناديه النصر السعودي، حيث حصل على لقب الهداف التاريخي للدوري السعودي.
لكن الاتجاه الآخر، انتقد تصرف حمد الله معتبرا أنه أخطأ عندما قرر أن يغادر معسكر المنتخب حتى وإن كان بعض اللاعبين “دارو عليه النقابة”، كان عليه أن يصبر وأن ينتظر الفرصة لإظهار علو كعبه في الميدان.
ويعتبر منتقدو حمد الله أنه لا يمكن قبول عودته إلا بعد تقديمه لاعتذار رسمي على “هروبه” من معسكر المنتخب، لأن هذا الفريق اسمه المنتخب الوطني، اي يمثل الوطن.
ولم يقلل أصحاب هذا الرأي من موهبة حمد الله. بل أكدت عدد من التدوينات أنه لاعب موهوب وهداف بارع، لكن في المنتخب الوطني هو فرد من أفراد فريق عليه أن يحترم العلم الوطني وقيمة القميص الذي يرتديه ويلعب لأجله وأن لا “يساوم” بموهبته أحلام وطن وشعب بأكمله.
لكن الجميع لايخفي رغبته في أن يتجاوز لاعبو المنتخب ومعهم جميع مكونات الفريق الوطني هذه الأزمة والتفكير في المنافسات القادمة التي يراهن عليها المغاربة لتحقيق نتائج تشرف كرة القدم الوطنية.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …