منير الماجيدي في قلب فضيحة مالية عالمية وبداية استقالة المتورطين

ظهر إسم محمد منير الماجيدي، الكاتب الخاص للملك، ضمن لائحة من الأسماء الشهيرة على المستوى العالمي في مجال السياسة والاقتصاد والرياضة والثقافة، التي تم فضح تعاملها مع مؤسسة بانامية لتهريب الأموال إلى “جنات ضريبية”، وكشف عدد هائل من وثائق مُسرّبة كيف يستخدم الأغنياء وذوو النفوذ، ومن بينهم قادة دول، ملاذات ضريبية لتخبئة ثرواتهم في الخارج.
وسُرّبت 11 مليون وثيقة من شركة “موساك فونسيكا” للخدمات القانونية التي تتخذ من باناما مقرا لها وتُعتبر إحدى أكثر الشركات التي تحيط أعمالها بالسرية.
وتُظهر الوثائق صلات مع 72 شخصية من رؤساء الدول الحاليين والسابقين، بينهم حكام متهمون بنهب أموال بلادهم.
وتشمل البيانات شركات سرية في الخارج مرتبطة بعائلات ومقربين من الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، والرئيس السوري بشار الأسد. وتوضح الوثائق كيف أن الشركة ساعدت العملاء على غسيل الأموال، وتفادي العقوبات، والتهرب من الضرائب.
وتقول الشركة إنها عملت طيلة 40 عاما بمنأى عن اللوم وأنها لم تواجه أي اتهام بارتكاب مخالفات جنائية.

يذكر أن الكم الهائل من المعلومات والتي أطلق عليها لقب “وثائق باناما” والتي تعتبر أكبر عملية “تسريب” في التاريخ، والتي يمتد تاريخها على ما يقارب أربعة عقود من الزمن، وتكشف عن الكم الهائل الخاصة برؤساء دول حاليين وسابقين، مثل مقربين من الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين أو الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، بالإضافة إلى مليارديرات، وشخصيات رياضية مثل اللاعب الفرنسي السابق ميشيل بلاتيني واللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات المحسوبة على عالم الثقافة والإقتصاد.
وفي اولى تداعيات “الفضيحة” أقدم سيغوندور جونلاوجسون، رئيس الوزراء الإسلندي، إستقالته صباح اليوم الإثنين (4 أبريل)، بعد سويعات قليلة من نشر إسمه في الوثائق ضمن المعنيين بتهريب الأموال.
وانسحب جونلاوجسون، من حوار تلفزيوني، كان يجريه بعد ساعات من نشر الوثائق، بعد سؤاله عن تورطه في صفقات غير معلنة بالإضافة إلى استثمارات قدرت بملايين الدولارات.
وتظهر الوثائق “المسربة” أن مايقارب 214 ألف وحدة تحت تسيير شركة موساك فونسيكا، منذ تأسيسها سنة 1977 إلى حدود السنة الماضية، تتعاون مع ما يقارب 21 ملاذا ضريبيا مختلفا لعملاء ينتمون لأزيد من 200 دولة.