علم موقع “الأول”، أن عددا كبيرا من الغاضبين داخل الاتحاد الاشتراكي، والذين تم ربط الاتصال بهم عبر قنوات حزبية متعددة، من أجل العودة لتعزيز صفوف حزب القوات الشعبية، بعد نداء المصالحة، الذي أصدره ادريس لشكر الكاتب الأول للحزب، لا يجدون غضاضة في العودة إلى حزب عبد الرحيم بوعبيد، لكن بشروط، على رأسها، تحقيق رجّة قوية داخل الحزب، تعيده إلى صفوف الجماهير الشعبية، كما كان دائما، وليس كما أصبح اليوم.
وأضاف المصدر القيادي السابق داخل الاتحاد الاشتراكي، والمحسوب على تيار الغاضبين، في حديث لـ “الأول”، إن هذه الرجّة، لا يمكن أن تتحقق، إلا بتقديم نقد ذاتي، من طرف القيادة الحالية بأكملها، وليس إدريس لشكر لوحده، لأن لشكر لم يكن يسير الحزب لوحده، بل مع مجموعة، يجب عليها أن تتحمل مسؤوليتها، وتقدم نقدا ذاتيا، وبعد النقد الذاتي، تأتي مرحلة المحاسبة.
حيث أكد المصدر، أنه لا يمكن السكون على ما وقع طيلة قرابة عقد من الزمن بتاريخ الحزب، الذي ناضل واعتقل واستشهد من أجل مناضلون، وأتى اليوم أشخاص حولوه إلى وسيلة للانتفاع، وتحصيل المناصب والامتيازات، عبر الوقوف على الأبواب من أجل توسل الحقائب الوزارية والمناصب السامية، كما حصل في “انتخاب” الحبيب المالكي على رأس مجلس النواب، أو في الحصول على مناصب وزارية من الدرجة الثانية. في حين كان الاتحاد الاشتراكي تاريخيا رقما أساسيا في المشهد السياسي المغربي، سواء كان في المعارضة أو في الأغلبية، ليتحول اليوم إلى مسخ في يد لشكر والمالكي وأتباعهما. يؤكد المصدر.
وبعد المحاسبة، يضيف المصدر، يجب على الوجوه التي شوهت سمعة الاتحاد الاشتراكي، أن تتنحى جانبا، وتنسحب من المشهد السياسي كليا، وتترك المجال للوجوه الاتحادية النظيفة والمناضلة، والتي ابتعدت طيلة عقد من الزمن، عن “كل الأوساخ والأوحال التي غرق فيها الحزب”، من أجل بناء أداة تنظيمية جديدة، وتشكيل خطاب سياسي قريب من قضايا المجتمع ويعبر عن هموم المواطنين، بدل الخطاب السياسي الحالي المرتمي في أحضان الخطاب الرسمي بدون أي تحفظات.
أمام تزايد الانتقادات.. الحكومة الألمانية تفتح تحقيقا لكشف ما إذا كان بالإمكان تفادي هجوم ماغديبورغ
تعهّدت الحكومة الألمانية الأحد بفتح تحقيق لكشف ما إذا كان بإمكان أجهزة الاستخبارات منع وقو…