مضحك.. جريدة جزائرية تقيم الدنيا ولا تقعدها: الخمور مغربية تستفز الجزائريين

تحت عنوان ” خمور مغربية تحمل اسم “التوارق” تثير استياء الجزائريين” كتبت جريدة “الشروق” الجزائرية، أمس الثلاثاء، خبرا، أقل ما يقال عنه هو أن الإخوة الجزائريين “مساليين قبهم.. وما عندهم ما يدّار”، ومما جاء في هذا الخبر:

“استنكر عديد المواطنين من مناطق عدة عبر الوطن، إطلاق أحد مصانع الخمر بالمغرب اسم “التوارق” على نوعية خمر يجري تسويقها. إلى ذلك تداول متابعو شبكة التواصل الاجتماعي، باستنكار شديد، موضوع الخمور المغربية التي تحمل اسم وصورة رجل بالزي التارقي”.

وأضافت ذات الجريدة قائلة: ” تعتبر التارقية قومية منتشرة في عدد من المناطق بالصحراء الكبرى ودول الساحل، وتحديدا جنوب الجزائر، غرب ليبيا، شمال النيجر ومالي وكذا بوركينافاسو بدرجة أقل، وبذلك تعتبر هذه القومية منتشرة في أكثر من دولة، علما أن المغرب دولة لا وجود للتوارق بها. ورغم ذلك، عمدت هذه المؤسسة المغربية المتخصصة في إنتاج الخمور، لوضع اسم التوارق على زجاجاتها، مع علمها أن التوارق قومية مسلمة، وكان هذا الأمر متعمدا، القصد منه استغلال الاسم تجاريا كون التوارق قومية معروفة عالميا، بدليل أن الزجاجة المتداولة تحمل ـ فضلا عن التسمية ـ صورة لشخص بالزي التارقي”.

وتابعت “الشروق” الجزائرية بأنها اتصلت، على خلفية هذا الموضوع، بعدد من الشخصيات بمنطقة ايليزي، التي تعتبر إحدى مناطق تواجد قبائل التوارق، والتي قالت إنها “استنكرت كلها هذا التصرف الذي وصف بالمشين، معتبرين أن استغلال هذا الاسم في مادة محرمة في الشريعة الإسلامية هو استفزاز واضح لمشاعر التوارق المسلمين أينما كانوا”.

مضيفة أن السيناتور عن الثلث الرئاسي، ابراهيم غومة، وهو زعيم توارق ازجر، “أعرب عن استنكاره الشديد للأمر، داعيا الجهات المعنية بالموضوع إلى وقف ما وصفه بـ”الاستفزاز”، مطالبا التوارق في جميع مناطق تواجدهم برفع لائحة ودعاوى قضائية ضد المؤسسة المغربية، التي تستغل اسم التوارق في مادة محرمة. من جهته اعتبر، اقاير سيدي، أحد أعيان مدينة جانت بولاية ايليزي، الأمر تجاوزا وصفه بالخطير، يجب التصدي له ووقفه في الحين، فيما استنكر السيد، حميد سيدي محمد، وهو عضو بالمجلس الشعبي الولائي لولاية ايليزي، والذي ينحدر من قبيلة “اجراجريون” التارقية بمنطقة الطاسيلي، ما ذهبت إليه هذه المؤسسة المغربية، واصفا الأمر بـ”المسخرة” التي لا يمكن السكوت عنها، بل ويجب التصدي لها من طرف السلطات العليا، حتى على اعتبار أن الأمر يخص مادة منتجة خارج الوطن، كون المستهدف هم التوارق الموجودون في أكثر من دولة بالصحراء الكبرى”.