أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، محمد أضرضور، أن البرنامج الجهوي للدعم والاستدراك التربويين يأتي ليعوض الحصص الدراسية الهامة المهدرة، والتي تتفاوت جهويا.
وأوضح أضرضور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الخميس، أن التوقفات الجماعية للأساتذة أطر الاكاديميات التي تسببت في إهدار حصص دراسية هامة على التلاميذ، والتي تتفاوت جهويا، وكذا على صعيد كل مديرية على حدة، أوجبت إجراء تشخيص دقيق من أجل جرد الحصص الضائعة، بغية تعويضها.
وشدد المسؤول على أنه تم إطلاق البرنامج الجهوي للدعم والاستدراك التربويين، “كإجراء غير مسبوق يتضمن جداول حصص الغياب، كما يفرد دعما تربويا وتطوعيا ومجانيا وإلزاميا بالنسبة للتلاميذ الذين سيتم تعويضهم”، خلال هذه العطلة، حتى يشمل كل أقاليم الجهة التي تم تسجيل حصص ضائعة على صعيدها، مضيفا أن التسمية “دالة”، كما تسعى إلى استدراك الحصص الضائعة لفائدة التلاميذ، والتي فاقت ثلاثة دروس في المادة الواحدة. وأضاف السيد أضرضور أن البرنامج يخصص محورا فريدا للدعم من خلال فتح الباب أمام التلاميذ للحصول على ساعات إضافية “مجانية” داخل المؤسسات التربوية، مشيرا إلى أنه سيتم الشروع في البرنامج من فاتح أبريل إلى 12 منه أي خلال العطلة البينية الربيعية.
وأوضح مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، أن المنحى يروم حسن استغلال هذه العطلة من خلال تنظيم تربوي دقيق، تمخض عن اجتماعات مع مديري المؤسسات التربوية والمفتشين الذين سيؤطرون هذا البرنامج، لافتا إلى أن هذه العملية الجهوية التي انخرطت فيها أطراف متعددة، ستكتسي بعدا وطنيا. وأكد أن مصلحة التلميذ توجد على رأس كل الاعتبارات، مشيرا إلى أن البرنامج الجهوي للدعم والاستدراك التربويين كتنظيم تربوي، ستسبقه إعلانات للتعريف به، من قبيل تلك التي استهدفت جمعيات آباء وأولوياء التلاميذ، بغية الشروع فيه يوم الاثنين المقبل.
وبالنظر لأهمية البرنامج، أشار أضرضور إلى أن أساتذة المؤسسات التربوية، كما الأساتذة أطر الأكاديميات الذين تم ترسيمهم انخرطوا وتطوعوا، إسهاما منهم في تعويض الحصص الضائعة، مضيفا في هذا السياق أن جمعيات آباء وأولياء التلاميذ ستتعاقد مع أساتذة وفاعلين تربويين لنفس الغاية. وفي هذا الإطار، أفاد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط-سلا-القنيطرة بأن مؤسسات التعليم الخصوصي سيوفرون، في حس تضامني منهم، 200 أستاذ سيتم توزيعهم على عموم تراب الجهة في المؤسسات العمومية، مضيفا أن 600 من متقاعدي سلك التعليم من أساتذة وأستاذات سيساهمون، إلى جانب طلبة كلية علوم التربية من المتدربين الذين يحضرون شهادات عليا في ديداكتيك المواد، بالإضافة إلى متدربي المدرسة العليا للأساتذة، في تنشيط هذه الدروس. وإعمالا لمرامي وغايات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، والتي أفردت محورا خاصا بالدعم التربوي تعوض فيه الجمعيات الحاملة لمشروع الدعم التربوي، ذكر المسؤول بانخراط والي جهة الرباط-سلا-القنيطرة وعمال صاحب الجلالة على الأقاليم التابعة لها في دعم هذه الجمعيات.
وعلى صعيد آخر، قال أضرضور إنه تم تبني نهج الأقطاب التعليمية الذي يخصص ثانوية من الثانويات لتدريس كل مادة على حدة، من قبيل مواد الاجتماعيات والرياضيات وعلوم الحياة والأرض، مبرزا أن الغاية من تغيير المؤسسات تكمن في احتكاك التلاميذ بعضهم ببعض.
وبعدما ذكر بمجانية الدعم التي سيتلقاه التلاميذ، أوضح أن البرنامج الجهوي للدعم والاستدراك التربويين يستهدف تلاميذ السادس ابتدائي لكونه امتحانا إشهاديا، وتلاميذ جميع المستويات بالثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي، مشيرا إلى أن المشروع الذي ينتهي يوم 12 أبريل سيواصل توفير الدعم بعد العطلة، بغية التأهب للامتحانات الإشهادية.
كما نوه بانخراط المديرين والمفتشين الذين لعبوا دورا هاما في إنجاح البرنامج من خلال توفير العدتين البيداغوجية واللوجيستيكية، مذكرا بأن البرنامج غير مسبوق على صعيد الجهة، بالنظر لإيقاعه وللفئة التي يستهدفها.
كما خلص إلى أن البرنامج الجهوي للدعم والاستدراك التربويين يعد ردا مباشرا على بعض الأطراف التي تم استغلالها، فمضت في خلق توترات مع آباء وأولياء التلاميذ، مفندا في نفس السياق طرح المسوقين لسنة بيضاء، وداعيا إلى تغليب الروح الوطنية من أجل التأهب والاستعداد للامتحانات.
من بينها حماية التراث اللامادي من محاولات الاستيلاء.. هذه أهم المستجدات التي جاء بها مشروع قانون حماية التراث الثقافي
صادق المجلس الحكومي اليوم على مشروع القانون رقم 33.22 يتعلق بحماية التراث، أخذاً بعين الاع…