خلفت الخرجة الأخيرة لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، جدلاً على مستوى مواقع التواصل الإجتماعي، حيث أجمع عدد من النشطاء على أن تبريره لاستفادته من معاش استثنائي “ريعاً سياسياً”.
وكتب العديد من النشطاء تدوينات تنتقد ما اعتبروه “ازدواجية” في مواقف بنكيران الذي أكد أكثر من مرة رفضه “للريع السياسي”، بل أعلن صراحةً عن رفضه لمعاشات الوزراء.
ويبدو من حجم التدوينات الساخرة الكثيرة التي عج بها الفايسبوك، أن بنكيران لم يستطع إقناع المتابعين، وأن خرجته التي دامت حوالي الساعتين، وخصص معظمها لتبرير استفادته من “المعاش الإستثنائي”، كانت فاشلة في تبرير استفادته من المعاش الاستثنائي.
وجاء في تدوينة الناشط الهواري الغباري، “جميل أن ينحو النقاش السيّاسي منحى التعويضات البرلمانية وأجور الوزراء ورؤساء المؤسسات العمومية، نقاش سليم سيكتشف فيه المغاربة أن الريع هو محرك الصراع السيّاسي وليس التفاوت الطبقي سيكتشف كم راكمت الكائنات السيّاسية بمختلف تلاوينها رأسمالا ماديّا ورمزيّا جعلها تصير جزء من بنيّة المخزن القائمة وهذا الحراك الإعلامي الحالي ليس بدوره سوى امتداد للصراع حول الريع المخزني بعد أن استطاع العدالة والتنمية أن ينزع البزولة الجماعية، الجهوية والبرلمانية من أفواه تعودت عليها ويضعها في فم منخرطيه باستغلال الدين حينا والمظلومية أحيانا وتقديم نفسه أكثر ملكية من الملك نفسه، والدليل على هذا اختفاء أي نقاش فكري أوسيّاسي ليعوضه نقاش الحمار والبغل، ويبقى المواطن هو الضحية الأولى ومع ذلك ستأتي الإنتخابات ويشرع السياسيون الإنتخابويون في توجيه اللوم له بسبب عزوفه عن الإنخابات، عزوفه عن المشاركة في مهرجان تقديمه قربانا للفساد السياسي…”.
ولم تخل تدوينات النشطاء على الفايسبوك من السخرية حول “المعاش الإستثنائي” لبنكيران، حيث كتب محمد عبابو ” خمس سنوات براتب رئيس حكومة، مع التعويضات و الامتيازات…ويقول انه كان يملك مليون سنتيم فقط! حين تم اعفاؤه.. ياكما مبلي بلعودة و التيرسي اعمو ؟ واااه وخا تكون كتسنيفي”.
وفي ذات السياق كتب عماد الشقري “ماذا تبقى من مصداقية البيجيدي
تناقض صارخ بين ما يدعو له من منظومة اخلاقية وبين سلوكات قياداته المراهقة الغارقة في الكبت والحرمان.. تناقض صارخ بين ما يدعو له من محاربة الريع واستغلال النفوذ واستفادة قياداته من هذا الريع بالذات وعلى رأسهم السيد بنكيران فالربع هو الاستفادة غير المشروعة وغير الشرعية من أموال وامتيازات بدون وجه حق كأن يستفيد رئيس الحكومة السابق من تقاعد ضخم وسيارة فارهة خارج القانون وخارج أي قاعدة أخلاقية أو دينية ودون اداء اَي عمل (ظاهر) في حين سياسات نفس الشخص عندما كان رئيسا الحكومة ارتكزت بالأساس على “إصلاح” صندوق المقاصة والتقاعد ونظام التوظيف والإضراب وهي كلها سياسات أنهكت المواطنين”.
وكتب الناشط محمد أيت بيهي، ساخراً من كلام بنكيران الذي وصف به وضعه الإجتماعي، بكونه دون البغل وفوق الحمار، ” دون البغل و فوق الحمار او كيشد تقاعد 9 مليون فالشهر.”
أما الصحفي منير الكتاوي فقد كتب ساخراً “#خويا_فؤاد، متعطلش علي بزاف، راني مزير شوي، راني بغيت نبدل الوتة، والدعم ديال الصوحافيين ماعليه اخبار..”.
لكن بنكيران وجد في بعض الأصوات من داخل حزبه السند في الدفاع عنه، وهو ما عبر عنه حسن حمورو، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية في تدوينة له، حيث قال: “في موضوع معاش الزعيم الوطني الأستاذ عبد الاله بنكيران، المثير في الحقيقة ليس هو استفادته من معاش استثنائي، وإنما هو كيف لرجل حياته كلها سياسة وتصدُّر للشأن العام، أمضى قرابة 20 سنة في مناصب سياسية تتيح بطرق معروفة معلنة وأخرى معروفة غير معلنة، تحصيل الثروة ومراكمتها نقدا وعينا، يجد نفسه في وضعية تتطلب البحث عن عمل!”
تدوينة حمورو علق عليها عدد من متتبعي صفحته بعدم الرضى، حيث كتب أحدهم “بغيتي تقصد أسي حسن : الحق في التقاعد السياسي؟؟”، وقال أخر “خاصنا نديرو حسابو حتى حنا على هاد المنطق”، وأضاف أحد المعلقين “إن لم يكن هذا ريعا ؟ فما هو الريع ؟”
وأضاف أحد المعلقين “زاوية تحليلك هذه المرة جانبت الصواب, لكي يظل “زعيما” و “سياسي استثنائي” حبذا لو تكرم و تزهد على هذا التقاعد الاستثنائي و اكتفى بالتقاعد العادي للوزراء”.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …