قال عبد الوهاب رفيقي الملقب بأبي حفص، معلقا على الجريمة الشنيعة التي شهدتها منطقة إمليل الأسبوع الماضي، بعد مقتل سائحتين، “أنا أرى أن الإسلام السلفي والإسلام الوهابي والإسلام التقليدي يتحمل مسؤولية كبيرة في إنتاج الإرهاب”.
وأضاف عبد الوهاب رفيقي أثناء حديثه في أحد البرامج على شبكات التواصل الاجتماعي، “الإسلام إسلامات وليس إسلام واحد، ولا أظن أن هنالك من يستطع أن يقول هذا هو الإسلام الحقيقي والأصلي”.
وأضاف رفيقي في معرض جوابه على سؤال حول ردود فعل المغاربة بعد الحادث، والتي انقسمت حسب محاوره إلى ثلاثة آراء، جزء يقول أن الإسلام هو السبب في الإرهاب، وجزء يقول أن الإسلام بريء من هذا وجزء وهو قليل يؤيد مثل هذه العمليات الإرهابية، “أي إسلام نقصد إذا كنا نقصد الإسلام النصوصي الحرفي، فأنا كذلك أقول هو يتحمل يتحمل مسؤولية كبيرة في التطرف، ولكن شخص آخر يريد أن يكون مسلما ومتدينا ويرى أن الأسلام جزء من هويته وجزء من كيانه ووجدانه، ولكن يرى أن المنظومة الفقهية غير صالحة وأنه يجب النظر فيها ويجب تكييف الإسلام حسب الواقع والعصر والتطور الذي عرفته القيم، هذا لا يمكن أن تقول له إسلامك هو المسؤول عن هذا الأمر”.
وأوضح رفيقي أن “الإشكال يطرح عن من يريد أن يحافظ على الإسلام بكل نصوصه وبحرفيته، وفي نفس الوقت يقول أن الإسلام ضد مثل هذه الأعمال الإهابية، أقول أنه من حيث لا يدري يطبع مع الإرهاب، لأنك أنت تحافظ على المنظومة التقليدية، وتدافع عنها، أنا قرأت شخص كتب أن كل من يدعو إلى تنقيح التراث فهو إرهابي، هذا يرفض كل أوراش الإصلاح الديني، هذا في تناقض”.
وأوضح رفيقي أنه يوجد بين الرأيين الأول والثاني، في تقاطع بينهما، موضحا أن أنه “بالنسبة لأحد التيارات، الذين يريدون أن يظلوا مسلمين ويعتزون بالإسلام وبدينهم، ولكن يرون أنه خاضع للتكيف مع متغيرات العصر أن القيم التي بلغها الكون كلها يمكن استيعابها مع الإسلام، أن الإسلام ليس بتلك النصية والحرفية التي تقوم عليها المدرسة التقليدية، وأن الكثير من هذه النصوص لديها سياقات تاريخية، وأنه يجب إخضاع النص للواقع وليس الواقع للنص، مثل هذا الشخص لا يمكن أن تحمله المسؤولية، وأن تقول له أن إسلامك أو دينك الذي تتبناه له مسؤولية على الإهاب، وإلا ستكون كل الأديان السابقة لها كذلك مسؤولية”.
وأكد عبد الوهاب رفيقي “لكن من اختار طريق آخر ليس فيه قراءة حرفية، هذا الإسلام الذي أتحدث عنه هو الذي ساعد المغرب في مرحلة معينة”.