دعا سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، جميع القطاعات الحكومية والهيئات المعنية إلى الانخراط لإنجاح ورش الحماية الاجتماعية، وإطلاق المشاورات اللازمة مباشرة بعد إصدار المراسيم الخاصة بهذا الملف.
واعتبر رئيس الحكومة، في الكلمة الافتتاحية لمجلس الحكومة المنعقد يوم الخميس 13 شتنبر 2018 الذي خصص للمصادقة على أربعة مراسيم مرتبطة بالحماية الاجتماعية، أن الوزارات والهيئات المعنية مطالبة بإنجاح هذا الورش الاجتماعي، بالانخراط بإرادة مشتركة وبوطنية عالية لتجاوز الصعوبات التي تعترضه.
إذ بالمصادقة على المراسيم المذكورة وبعد صدورها في الجريدة الرسمية، يوضح رئيس الحكومة، سيكون لهذه المراسيم تأثير إيجابي على الحماية الاجتماعية للمواطنين، و”سيمكن تدريجيا من رفع مستوى التغطية الصحية ببلادنا في أفق بلوغ تغطية في حدود 90 في المائة، ما يشكل سابقة في تاريخ المغرب المعاصر، على اعتبار أن التغطية الصحية ستشمل عددا من المهن، وستعمم على أصحاب المهن الحرة والعمال المستقلين”.
فالنفقات الصحية، يضيف رئيس الحكومة، تشكل جزء كبيرا من مصاريف الأسر وكافة المواطنين، لذا، فإن “توسيع التغطية الصحية سيخفف لا محالة من النفقات الصحية، ويدعم القدرة الشرائية والمستوى المعيشي ويحقق التنمية الاجتماعية والعدالة الاجتماعية، مادام سيصل عدد المستفيدين إلى 4.5 مليون شخص ممن سيتوفرون على التغطية الصحية وعلى التقاعد، وإلى 10 ملايين باحتساب ذوي الحقوق”.
إلى ذلك، أكد رئيس الحكومة أن الدخول السياسي الحالي يبقى حافلا بالأوراش الاجتماعية التي ستؤثر إيجابا على التنمية ببلادنا، “إنه إصرار نابع عن إرادة سياسية لدى جميع أعضاء الحكومة، مشيرا إلى خطاب العرش الأخير الذي شدد على إيلاء الأهمية لورش الحماية الاجتماعية وضرورة دعم البرامج الاجتماعية وتحقيق التقائيتها لضمان استفادة قصوى منها، وتوجيهها للفقراء وللطبقات الهشة.