قالت الشرطة التركية إنها ألقت القبض على أرملة أبو عمر الشيشاني، أحد قادة تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي قتل منذ عامين، خلال عملية لمكافحة الإرهاب في اسطنبول الشهر الجاري.
وأوضحت الشرطة في بيان لها إنها ألقت القبض على الزوجة ضمن خمسة أشخاص اعتقلتهم في مداهمات متزامنة في اسطنبول ليلة الرابع من يوليو تموز استهدفت أشخاصا يعتقد أن لهم صلات بمناطق صراع ويسعون لتنفيذ هجمات.
وذكرت الشرطة أنها اكتشفت أن المرأة هي أرملة الشيشاني عقب استجوابها لعدة أيام بعدما تبين أن جواز سفرها مزيف.
وأشارت الشرطة إلى أن محكمة في اسطنبول أصدرت أمرا رسميا باحتجازها يوم 17 يوليو تموز وأضافت أن لديها ابنين من الشيشاني لكن مكانهما غير معلوم.
وولد الشيشاني في جورجيا عام 1986 عندما كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي وحارب في صفوف المقاتلين الشيشان ضد الجيش الروسي. وقال مسؤولون أمريكيون إنه انضم لجيش جورجيا عام 2006 بعد استقلالها وشارك في حربها القصيرة مع موسكو بعد عامين قبل أن يجري تسريحه لأسباب طبية.
وألقي القبض عليه في 2010 لحيازة أسلحة وقضى أكثر من عام في السجن قبل أن يغادر جورجيا عام 2012 إلى اسطنبول ثم إلى سوريا.
وفي عام 2013 قرر الانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية وبايع البغدادي. وقبل مقتله كان ضمن أهم المتشددين المطلوبين بموجب برنامج أمريكي رصد ما يصل إلى خمسة ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات تساعد في التخلص منه.
وكان أبو عمر الشيشاني يوصف بأنه “وزير حرب” الدولة الإسلامية وأحد المستشارين المقربين من زعيم التنظيم المتشدد أبو بكر البغدادي. وقتل الشيشاني، وهو من أصل جورجي،أثناء اشتباكات في مدينة الشرقاط جنوبي الموصل في العراق في يوليوز عام 2016.