قال نور الدين لصايل أثناء تقديم الفيلم الطويل “جوق العميين”، بمدينة أكادير، أن المخرج محمد مفتكر برهن بهذا الشريط السينمائي أنه يمتلك “طاقة فنية للاشتغال وقدرة كبيرة على إدارة الممثلين … كما أعطى من خلال هذا العمل الدليل على أنه مخرج سينمائي يعرف إلى أين يسير”.
وأضاف نور الدين الصايل أن فيلم “جوق العميين”، وهو الشريط الطويل الثاني لمحمد مفتكر بعد فيلم “البراق” (2009 )، حصل على عدد من الجوائز الوطنية والدولية من ضمنها جائزة مهرجان قرطاج السينمائي في تونس، مسجلا في الوقت نفسه أن هذا الشريط “زعزع التصور العادي الذي كنا نعيشه مع الفيلم المغربي”.
واستطاع المخرج محمد مفتكر أن يجمع في هذا الفيلم نخبة من ألمع الممثلين السينمائيين المغاربة الذين استطاع التحكم بقدرة عالية في إدارة أدائهم الفني من ضمنهم الراحل محمد بسطاوي ، ومنى فتو، ويونس مكري، ومحمد الشوبي، وسليمة بن مومن، وفهد بن شمسي، ومجدولين الإدريسي وغيرهم.
وتشكل العلاقة بين الأب والابن الخيط الناظم لهذا الشريط من أوله إلى آخره،والتي عالجها المخرج من منظور سينمائي محبوك ، وظف فيه جانبا من حياه الخاصة حيث عاش تجربة اليتم وهو في سن الحادية عشرة حين فقد والده الذي انتقل إلى دار البقاء.