في الوقت الذي شكك البعض بانتحار الشاب الفرنسي عزوز بوتوبا “26 عام” ذي الأصول الجزائرية في الحرم المكي مساء عيد ميلاده 8 يونيو، كشف مقربون جزائريون السبب الذي دفع هذا الشاب لرمي نفسه، نافين بذلك سقوطه عن غير قصد.
القصة يبدو أنها تعود لـ 11 عاماً، حيث توفيت والدة عزوز في مكة خلال تأديتها مناسك الحج ودفنت هناك، الأمر الذي لم يحتمله الشاب الذي كان طفلها المدلل وما زاد الحمل عليه بحسب أقاربه أنه لم يستطع السفر حينها معها بسبب سنه الصغير حينها لم يكن قد تجاوز الـ 14 من عمره وبالتالي لا يحق له امتلاك جواز سفر خاص بالحج.
القريب وبحسب تصريحه لـ “الشروق الجزائرية” فإن ذلك السبب وراء ما قام به ليدفن بجوار والدته، ليترك خلفه زوجته وأطفاله الـ 3.
لكن صديقاً للشاب المنتحر كان له رواية أخرى، فـ”ميلود” المنحدر أيضاً من سكيكدة الجزائرية نفس بلدة عزوز وجاره بفرنسا وتحديداً في أحد ضواحي باريس قال إن خطة عزوز كانت بالسفر خلال الحج لكنه لم يحصل على التأشيرة فغير خطته للعمرة.
نعم، هو أكد فكرة رغبة الشاب بالدفن إلى جانب والدته التي لطالما أحزنته فكرة أنها مدفونة لوحدها.
ولكنه أضاف رواية أخرى أرجعها إلى علاقة تربط بين عزوز و”دجال” من جنسية عربية أقنعه أن المولودين بتاريخ 8 يونيو بإمكانهم القفز من أعلى الحرم، حيث سيظلون يطيرون فوق الكعبة و”هم من المبشرين بالجنة” وهو ما قام به الشاب الجزائري وفقاً لتوجيهات “الدجال”.
من جانبها، نشرت صحيفة “عاجل” مقطع فيديو جديداً للحادثة، أظهر لحظة نقل المنتحر إلى المستشفى.
وقد أعلنت السلطات السعودية عن انتحار الرجل في الحرم المكي، وذلك بعد الانتهاء من صلاة العشاء.